يحتفل العالم الإسلامي بمولد خير الأنام النبي المصطفي محمد -صلي الله عليه وسلم-، خاتم المرسلين، وصاحب الرسالة التي حفظت كرامة الإنسان، ورفعت من قدره، حيث تمكن من إبلاغ رسالته، والتأثير في نفوس البشرية جمعاء، وليس المسلمين وحدهم. نرصد أبرز ما قاله الشعراء والكتاب والمثقفين عن شخصية الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم-: "لقد بحثت فى التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته فى النبى العربى محمد، وإننا - أهل أوروبا - بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد".. هكذا تحدث الشاعر الألماني جوتة عن النبي. وقال مايكل هارث، العالم الأمريكي: "إن محمدًا كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي .. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية". وذكر ميخائيل إماري، المؤرخ الإيطالي، في كتابه تاريخ المسلمين: "لقد جاء محمد نبي المسلمين بدين الى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورُقِيّ. دين دعة وثقافة ، دين رعاية وعناية ، ولا يسعنا أن ننقصه وحسب محمد ثناءً عليه أنه لم يساوم ولم يقبلالمساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته ، على كثرة فنون المساومة واشتداد المحن" . وجاء في كتاب "الإسلام الأصيل" لجورج برنادرشو، المسرحي الإيرلندي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "كنت دائما أكن احتراما بالغا للديانة التي دعا إليها محمد، لأنها أولا تتميز بحيوية رائعة وهي الديانة الوحيدة التي تحتوي على قدرة استيعاب تحولات الوجود، هذه القدرة التي تجعل هذه الديانة ذات جاذبية في كل العصور، لقد درست شخصية هذا الرجل الرائع، وبرأيي، وبعيدا عن أن أكون دجّالا، ينبغي أن يلقب محمد بمنقذ الإنسانية وأتصور أنه لو حكم العالم رجل مثله فإنه سوف ينجح في حل جميع المشاكل بطريقة تجلب الأمان والسعادة المطلوبين". وقال المهاتما غاندى، الرئيس الراحل للهند وزعيمها: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه فى الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه وفى رسالته". وقال الكاتب الانجليزي داز عن خير الأنام -صلي الله عليه وسلم-: "كان محمدا زارعا وطبيبا وقائدا وقانونيا وهو الذي استطاع في فترة وجيزة أن يغير العالم"، وذكر في كتابه "معالشرق والغرب": "اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق أقواله ويكفي أن قوله المأثور عنه نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع". "كانت تصرفات الرسول فى أعقاب فتح مكة تدلُّ على أنه نبى مرسل، لا على أنه قائد مظفَّر؛ فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنيه، برغم أنه أصبح فى مركز قوى، ولكنه تَوَّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو"، كان هذا ما قاله المستشرق الأمريكى واشنجتون إرفنج . وكتب المفكِّر البريطانى لين بول " إن محمدًا كان يَتَّصِفُ بكثير من الصفات؛ كاللطف والشجاعة وكرم الأخلاق، حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثَّر بما تَطْبَعُه هذه الصفات فى نفسه، ودون أن يكون هذا الحكمُ صادرًا عن غير ميلٍ أو هوًى".