بدأ اليوم الأحد سريان اتفاقيتى التجارة الحرة بين الصين وكلا من كوريا الجنوبيةواستراليا، واللتين تعدهما البلدان الثلاثة خطوة مهمة بالنسبة لاقتصاد كل منهم. وكانت وزارة الاقتصاد الصينية قد أعلنت الأربعاء الماضى أن المرحلة الأولى من التخفيضات الجمركية مع كلا البلدين ستبدأ اليوم والثانية ستبدأ من أول يناير 2016. كانت الصينوكوريا الجنوبية وقعتا اتفاقية التجارة الحرة بينهما فى أوائل شهر يونيو الماضى بعد ثلاثة أعوام من المحادثات الثنائية ، حيث وصفها الرئيس الصينى شى جين بينغ بالقفزة الكبيرة للعلاقات التجارية والاقتصادية التى ستجلب الفائدة لكلا الشعبين الصينى والكورى الجنوبى ، كما وصفتها رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هى بالعلامة الفارقة بالنسبة للعلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين على المدى البعيد ، معربة عن ثقتها بأنها ستعود بالخير على الجميع لما ستسفر عنه من مزايا وفرص للجانبين على المستوى الثنائى والدولى. وطبقا للاتفاقية ستلغى كوريا الجنوبية التعريفة الجمركية على 92 % من جميع المنتجات القادمة من الصين خلال 20 عاما من بدء سريانها ، بينما ستلغى الصين التعريفة على 91 % من جميع السلع الكورية الجنوبية. وتغطى الاتفاقية التى تعد الأكبر بالنسبة للصين من حيث حجم التجارة، 17 مجالا بما فى ذلك السلع والخدمات والاستثمارات والقواعد التجارية وأيضا التجارة الالكترونية والمشتريات الحكومية. مما يذكر أن كوريا الجنوبية تعد من اكبر الشركاء التجاريين للصين حيث بلغ حجم التجارة بينهما 290 مليار دولار فى العام الماضى. وأما اتفاقية التجارة الحرة بين الصينواستراليا، التى توجت سلسلة من المفاوضات بدأت بين الجانبين منذ 10 أعوام، فقد تم توقيعها فى كانبيرا فى منتصف شهر يونيو الماضى ووصفها الرئيس الصينى بالخطوة التى تمثل نموذجا للتكامل الاقتصادى الإقليمى حيث انها ستوفر غطاء مؤسسى للتعاون الناجح والمثمر بين البلدين كما نوه بالعلاقات والتعاون الثنائى منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين منذ 43 عاما مضت ليس فقط فى مجالات الاقتصاد والتجارة ولكن ايضا على المستوى الشعبى. ومن جانبه ، وصف رئيس الوزراء الاسترالى تونى آبوت الاتفاقية والتوقيع عليها من قبل البلدين ببداية جديدة للعلاقات الصينية الاسترالية وتجسيدا للثقة المتبادلة بينهما كما اعتبرها خطوة تاريخية للأمام في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين. واعتبرت الحكومة الصينية توقيع الاتفاقية تطورا مهما، حيث قالت فى بيان اصدرته عقب التوقيع إن استراليا تعد ثاني أكبر مقصد بعد هونغ كونغ للاستثمارات الخارجية الصينية، معربة عن توقعها بأن يسهل تنفيذها فى تدفق رؤوس المال والموارد والأشخاص ويعود بالفائدة على الصناعات والمستهلكين في البلدين. ومن المقرر أن تلغي الاتفاقية بعد تطبيقها بشكل كامل الرسوم من على 95% من الصادرات الأسترالية، كما ستقلل الحواجز أمام الشركات الصينية للاستثمار في أستراليا، وستضمن المزيد من التأشيرات للسائحين الصينيين. ز ن