أعلن سليمان فرنجية، رئيس تيار "المردة"، وزير الداخلية اللبناني السابق، المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة اللبنانية المقبلة. وفي مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات اللبنانية، أوردت "رويترز" مقتطفات منها، قال: "أنا مرشح لانتخابات الرئاسة"، ويأتي تصريح فرنجية بعد معلومات تناقلتها وسائل الإعلام، مفادها أنه تقرر تأجيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية للمرة ال33 حتى ال7 من يناير 2016. هذا، وسبق لفرنجية أن أعلن في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 16 ديسمبر أن ترشحه ليس رسميًا حتى الآن، لكنه ما زال ينتظر تأييد الحريري رسميًا. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عنه قوله: "نحن أمام فرصة تاريخية، ومن لديه فرصة أخرى للبنان فليقدمها ويبادر، ولكن اليوم إذا ضاعت هذه الفرصة أخشى أن نذهب إلى مرحلة أسوأ بكثير مما نحن عليه". وتتمثل العقبة الرئيسية على طريق الاتفاق بشأن الرئيس المقبل للبنان، في الحصول على موافقة زعماء موارنة آخرين يسعون لشغل منصب الرئاسة، لا سيما ميشال عون، وهو حليف لحزب الله، وسمير جعجع الذي لا يزال رسميًا مرشحًا عن تحالف ال14 آذار لمنصب الرئيس. وتعود علاقات فرنجية بعائلة الأسد إلى طفولته عندما كان جده الرئيس الراحل سليمان فرنجية يصطحبه في رحلات إلى دمشق لزيارة صديقه الرئيس الراحل حافظ الأسد. واعتاد سليمان فرنجية الحفيد على القيام برحلات الصيد مع الراحل باسل الأسد الشقيق الأكبر للرئيس السوري الحالي بشار الأسد، الذي توفى في حادث سيارة في 1994.