مسئولون أمريكيون: هزيمة نكراء لتنظيم "داعش" في معركة بالعراق

قال مسئولون عسكريون أمريكيون إن تنظيم "داعش" الإرهابي شن هجومًا ضرب خلاله مواقع متعددة في شمال العراق لكن قوات البشمركة الكردية مدعومة بطيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تمكنت من إلحاق هزيمة نكراء بالتنظيم في هجوم مضاد أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 من متشدديه .
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية – في سياق تقرير نشرتها اليوم /الجمعة/ على موقعها الإلكتروني – عن مسئولين عسكريين أمريكيين في العراق قولهم إن "داعش" استخدم سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وأسلحة صغيرة وحتى الجرارات في هجوم مفاجئ ضد قوات البشمركة في أربعة مواقع حول الموصل في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي ، مشيرين إلى أنه كان واحدا من أكبر الهجمات من هذا النوع منذ وصول "داعش" إلى العراق العام الماضي .
وأوضح المسئولون العسكريون أنه في الماضي كان هذا التنظيم غير قادر على شن هجمات كبيرة النطاق مثل هذه، بيد أنه ورغم إظهار المتشددين تلك القدرة فإن قوات البشمركة بتصميمها أظهرت أنها جاهزة للرد.
ونسبت الصحيفة إلى الكولونيل ستيف وارين، وهو متحدث كبير باسم الجيش الأمريكي في العراق، قوله إن "الهجمات المتعددة لتنظيم "داعش" حققت مفاجأة تكتيكية"، إلا أنه أشاد بفعالية مقاتلي البشمركة ضد التنظيم المتشدد.
وتابع الكولونيل وارين "لقد لحق بقوات البشمركة ضررا بسيطا ، لكنهم أصابوا عناصر هذة التنظيم. إن هذه هي الضربة الأكبر التي يوجهها تنظيم "داعش" وهزمهم البشمركة ببراعة".
وبعد معركة دامت 17 ساعة واشترك بها مقاتلو البشمركة المدعومين بالطائرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والكندية، قتل العشرات من متشددي "داعش" من بينهم 180 في ضربات جوية أما العشرين الآخرين فلقوا حتفهم في قتال بري مع قوات البشمركة ، ووفقا لمسئول عسكري أمريكي. وبحسب مسئول عسكري آخر فإن 18 من مقاتلي البشمركة قتلوا أيضا في المعركة.
وأشار الجنرال مارك أودوم، وهو ضابط أمريكي كبير في شمال العراق، إلى أن هجمات "داعش" كانت أقل ولها تأثير أقل دموية في الأشهر الأخيرة .