أزمة حقيقية يعيشها اتحاد الرماية مع انطلاق الاستعداد لتنظيم البطولة الإفريقية والتي تقام في مصر خلال شهر مارس المقبل بمشاركة عشر دول إفريقية وتعتبر واحدة من أهم البطولات علي مستوي اللعبة. سر الأزمة يرجع إلي حضور منير ثابت رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة والإشراف علي تنظيم مصر للبطولة، ومن المعروف أن ثابت شقيق سوزان مبارك قرينة الرئيس المخلوع مبارك ورئيس اللجنة الأوليمبية السابق، ويمتد نفوذ ثابت داخل اتحاد الرماية بسبب العهد البائد ونظام الرئيس مبارك والتدخلات المستمرة من رجال السياسة بالمجال الرياضي. في الوقت الذي أكد مدحت وهدان رئيس اتحاد الرماية أن القرار ليس في يده بالنسبة لحضور ثابت أو تنظيمه البطولة لأنه يشغل منصباً رفيعاً برئاسة الاتحاد الإفريقي للعبة وحق إبعاده عن المنصب يرجع إلي الدول الأعضاء وليس للاتحاد المصري. الورطة التي يعيشها اتحاد الرماية من جراء منير ثابت والضغوط الإعلامية وموجات الغضب التي ستواجه وجوده بالبطولة بدأت تلقي بظلالها خلال الأيام الماضية، وعلمت «الوفد» أن المجلس ناقش هذا المأزق خلال اجتماعه الأخير واستقر علي ترشيح أكبر الأعضاء سناً للتفاوض مع منير ثابت والتحدث معه لإقناعه بتقديم استقالته من منصبه قبل البطولة تجنباً لإحراج مجلس الإدارة. ولكن المفاجأة والمأزق الحقيقي تمثلا في رد ثابت الذي رفض مطلقاً مبدأ الاستقالة من منصبه إلا إذا طلبت الدول الإفريقية سحب الثقة منه خاصة أنه غير مدان في أي قضايا وليس ممنوعاً من السفر كما يدعي البعض، ويسعي مجلس إدارة الرماية لمخاطبة الجهات المسئولة لاتخاذ قرار بشأن عدم دعوته وتجاهل صفته القارية.