أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستشارك اليوم الجمعة في محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية مع الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة في جنيف. وقال «جاتيلوف» في تصريحات صحفية «ستعقد محادثات ثلاثية بين روسياوالولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة»، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيشارك في هذه المحادثات. وأضاف «جاتيلوف» أن روسيا ستستغل هذا اللقاء للدعوة إلى «تكثيف عملية مكافحة الإرهاب»، مشدداً على أهمية الاتفاق على وضع «قائمة للتنظيمات الإرهابية، وقائمة لأعضاء المعارضة الذين يمكنهم المشاركة في عملية التفاوض». وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال مع نظيره الأمريكي جون كيري، إن هناك حاجة لوضع قائمة «للجماعات الإرهابية التي يجب علينا ألا نتحدث إليها، ويجب علينا أن نكافحها معاً»، ومن المقرر أن يزور «كيري» موسكو الأسبوع المقبل للتباحث بشأن سوريا. واستنكر ميخائيل بوجدانوف النائب الثاني لوزير الخارجية الروسي مشاركة كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام- وهما فصيلان معارضان مسلحان- في مؤتمر الرياض المنعقد حاليا، لكونه «يشتبه بقوة في أنهما من المنظمات الإرهابية». ويأتي الإعلان عن لقاء جنيف بعد تضارب في التصريحات الأمريكية والروسية، حول عقد مباحثات عن سوريا في الثامن عشر من الشهر الجاري في نيويورك، حيث أعلن «كيري» أن اجتماع نيويورك مرتبط بنتائج مؤتمر ممثلي المعارضة السورية في الرياض، بينما قالت متحدثة باسم دي ميستورا إن لقاء جنيف سيكون «تحضيرا» للقاء نيويورك، مرجحة انعقاده في مقر الأممالمتحدة. يأتي هذا في الوقت الذي اختتم فيه مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، الذي استضافته السعودية، فعالياته أمس، بمشاركة حوالى مائة شخصية من أطياف المعارضة المختلفة. وبحث المؤتمر في ثاني وآخر أيام انعقاده، ملف المرحلة الانتقالية ووقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وتشكيل الوفد التفاوضى وإقرار البيان الختامي. وكان المجتمعون قد بحثوا أول أمس عددا من الملفات لاعتمادها، منها، شكل الدولة السورية وما يتعلق بضرورة الحفاظ على هيكل الدولة، والتأكيد على الحل السياسي ومدنية الدولة، كما تناولوا قضية الإرهاب وضرورة مكافحته في سوريا، وشددوا على وحدة الأراضي السورية، منوهين بأن الانتقال السياسى هو مسئولية السوريين فقط، دون «الأسد». من جانبه، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام رؤوس نووية خلال العملية العسكرية التي تقول موسكو إنها تستهدف تنظيم «داعش»، في وقت استعملت فيه لأول مرة غواصة في عملياتها في الرقة. وقالت وكالة «روسيا اليوم»، إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أطلع «بوتين» على استهداف الأسطول الروسي معاقل تنظيم «داعش» في الرقة بصواريخ «كاليبر» المجنحة أطلقتها غواصة «روستوف على الدون» من أعماق المتوسط. وقالت الوكالة إن «بوتين» أشاد بهذه الصواريخ وفعاليتها، وعبر عن أمله في «ألا يتم تزويدها برؤوس نووية، لأن أداءها بالرؤوس العادية يكفي» لتطيير رقاب الإرهابيين، ويستثني الحاجة لتزويدها برؤوس نووية». وأوضحت الوكالة أن موسكو بهذه الضربة تكون قد استكملت اختباراتها على صواريخ «كاليبر» فائقة الدقة وبعيدة المدى، بعد أن أطلقتها من مجموعة سفنها في بحر قزوين، ومن الطيران الاستراتيجي في الأجواء البعيدة، وأخيراً من أعماق المتوسط؛ لتدرك أهدافها، وتعزز القدرات العسكرية الروسية على قطع دابر الإرهاب وداعميه أينما كانوا في العالم، على حد تعبيرها.