أوباما طلب وساطة نتنياهو في الكونجرس

ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتدخل لدى الكونجرس في أغسطس الماضي كي لا يوقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الكونجرس ودبلوماسيين انه بطلب من السفارة الأميركية ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، حث نتنياهو عشرات من أعضاء الكونجرس الزائرين لإسرائيل الشهر الماضي كي لا يمنعوا المساعدات البالغة 50 مليون دولار.
والخمسون مليون دولار هي آخر دفعة من ال200 مليون دولار التي خصصتها الولايات المتحدة مباشرة من الموازنة للفلسطينيين.
وقالت الصحيفة: ان تدخّل نتنياهو لدى الكونجرس يسلط الضوء على تقاطع الدبلوماسية الأميركية بشكل استثنائي مع السياسات المحلية الأميركية هي نتيجة العلاقة القوية اليوم أكثر من أي وقت مضى بين الحكومة الإسرائيلية والحزب الجمهوري الذي يسيطر الآن على مجلس النواب الأميركي.
وأشارت إلى أن العلاقة المتينة بين الحكومة الإسرائيلية والحزب الجمهوري عقّدت بشكل كبير جهود الإدارة الدبلوماسية لمنع مواجهة في الأمم المتحدة هذا الأسبوع حول طلب فلسطين العضوية في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وهو ما حدّ من قدرة أوباما على ممارسة ضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات من شأنها أن تقود لاستئناف المفاوضات.
وقال أحد أعضاء الكونجرس الذين شاركوا في الاجتماع مع نتنياهو في إسرائيل الشهر الماضي، النائب الجمهوري مايكل غريم: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي شرح للوفد ان أموال المساعدات تستخدم لتدريب الشرطة الفلسطينية التي تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية.
وقال غرين: انه شعر بارتياح أكبر بأن يسمع هذا الشرح من رئيس وزراء إسرائيل منه من مسؤولي إدارة أوباما.
وكشفت الصحيفة ان الحزب الجمهوري يخطط لاستغلال علاقته مع الحكومة الإسرائيلية وتدهور علاقة إدارة أوباما معها من أجل حشد أصوات ناخبين يهود عادة ما يصوتون للحزب الديمقراطي.
ووضعت قيادة الحزب الجمهوري لائحة بالدوائر الانتخابية التي يسيطر عليها الديمقراطيون والتي يوجد فيها فرصة لانتصار الجمهوريين إذا استمالوا الناخبين اليهود.
يشار إلى أن شعبية نتنياهو في الكونجرس في أوجها في هذه الفترة فقد قاطع أعضاؤه بالتصفيق أكثر من ثلاثين مرة خطابه أمامهم في الربيع الماضي.
وهدد أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونجرس مؤخراً بقطع المساعدة الأميركية عن الفلسطينيين إذا تقدموا بطلب عضوية إلى الأمم المتحدة.