يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك في وقت متأخر من ليل الثلاثاء للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما والدفاع عن حقيقة الموقف الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مواجهة طلب عضوية دولة فلسطين. وقبيل مغادرته، دعا نتنياهو مجددا الفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام عوضا عن طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة. وقال نتنياهو أمام نواب حزبه الليكود إن طريق السلام تمر بالحوار وليس بالإعلانات الأحادية الجانب. وتابع لا ترغب إسرائيل في الحصول على ورقة بلا قيمة بل على سلام حقيقي مع تدابير أمنية، سلام لن يختفي قبل التوقيع عليه. ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي غداً الأربعاء الرئيس الأميركي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل إلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة. في المقابل، ليس مقررا أن يلتقي نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب أمس الاثنين في بيان مقتضب عن اهتمامه بعقد لقاء مماثل. وتابع نتنياهو من السهل جدا الانصياع للضغوط والحصول على تصفيق المجتمع الدولي. لكن على إسرائيل المحافظة على مصالحها وأي تدبير متسرع يهدد بأن ينتهي بإطلاق صواريخ على مجمل الأراضي الإسرائيلية. ونظرا إلى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات مع إسرائيل أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصميمه على تقديم طلب انضمام دولة فلسطين بشكل كامل إلى الأممالمتحدة الجمعة في نيويورك. ويطالب الفلسطينيون بدولة ضمن حدود 1967 تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وكرر مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو اليوم امام وسائل الأعلام الأجنبية نريد أن تستأنف المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين، موضحا أن نتنياهو لم ينجز بعد الخطاب الذي سيلقيه في نهاية الاسبوع. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن اوساط رئيس الوزراء اليوم انه في اي مفاوضات مقبلة فان اسرائيل ستطالب الفلسطينيين بان يعترفوا باسرائيل كدولة للشعب اليهودي. وتكثفت الجهود الدبلوماسية اليوم في نيويورك التي وصل اليها العديد من الرؤساء املا بتفادي مواجهة كبيرة حول المطلب الفلسطيني. لكن مسؤولين إسرائيليين انتقدوا قرار نتنياهو المتاخر بالتوجه إلى نيويورك والذي يبدو أقرب إلى خطوة قلقة منه إلى مبادرة ناضجة، وفق ما نقلت صحيفة هارتس اليسارية اليوم.