«سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت» انتهى من تلقي طلبات المشاركة من جانب قطاع صندوق التنمية الثقافية، والتي قررت افتتاح الدورة الحادية والعشرين من السمبوزيوم في الفترة من أول يناير حتى نهاية مارس 2016، الفعاليات تستمر خمسين يوماً متصلة، ويشارك فيها فنانون للنحت من دول العالم، الى جانب المصريين، الذين يمارسون النحت على جرانيت أسوان طوال مدة السمبوزيوم.. يهدف هذا المشروع الفني العالمي الى إثراء فن النحت وتحويل مدينة أسوان الى مركز عالمي لفن النحت على الأحجار الصلبة. الفنان الكبير محمد طه حسين أحد رموز الفن التشكيلي المصري أكد ريادته مبكراً وصار أسلوبه متفرداً بين كوكبة الفنانين المصريين والعرب.. مصر تحتفل اليوم بميلاده السادس والثمانين، من خلال معرض لأهم أعماله بقاعة جاليري المسار، تضم اللوحات المعروضة مسيرة الفنان ومراحل تطوره، طه حسين ولد في القاهرة عام 1929 وتخرج في كلية الفنون التطبيقية عام 1951 تم درس الخزف بألمانيا الغربية، وأعد بحثاً في مادة تاريخ الفن، فمنحته جامعة كولونيا بألمانيا الاتحادية الدكتوراة، انتاجه الفني تصوير ونحت وخزف، وفي السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، تطورت أساليبه بشكل مدهش، بعد أن دخل مرحلة التجريد الرمزي في التصوير وحقق خطوات رائدة في هذا المجال جعلته فناناً عالمياً يقارن بكبار المبدعين هناك.. معرض طه حسين يستمر حتى السابع من ديسمبر. الفنان عمرو فهمي يتألق في معرض الأوبرا الذي اقيم في بهو المسرح الكبير واختار له عنوان «لحن الخلود»، المعرض يضم لوحات لبورتريهات للمشاهير امثال الشعراء أحمد رامي وبيرم التونسي وسيد حجاب وعبدالرحمن الابنودي، ولوحات اخرى للفنانين سيد درويش ومحمد عبد الوهاب وليلى مراد وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الاطرش وشادية، المعرض يعيدنا لفن البورتريه الدافئ الحميمي خاصة أن ريشة عمرو فهمي من الرقة والعزوبة بحيث إنها تخترق وجدان اللوحة وأبطالها، هو فنان بارع أكسبته الصحافة رؤية حية متابعة دوماً للاحداث والتحولات المصيرية المصرية أو العربية والدولية. تشارك مصر في الدورة الخامسة عشرة لبينالي فينيسيا الدولي لفن العمارة، من خلال الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة الدكتور سمير مرقص،البينالي تفتتح فعالياته يوم 28 مايو 2016. قاعة بيكاسو بالزمالك تعرض حالياً، معرضاً للفنانة الشابة أمينة سالم، تدور لوحاته حول المرأة، وتمزج الفنانة في هذه الاعمال بين الواقعية والسريالية.. مع تميز واضح للخط العربي الذي برغم أنه يشغل الخلفية في كثير من اللوحات إلا أنه يقف شامخاً يعبر عن قيمة الفنانة والتزامها في اول معارضها بالفلسفة العربية وتعاظم روح التقاليد الشرقية. لمحات تشكيلية فقد الفن التشكيلي خلال هذا العام ثلاثة من كبار مبدعينا الذين تركوا بصمات واضحة في الصحافة المصرية والعربية.. عادل البطراوي كان دائما يرافق قصص رائد ادب الاطفال يعقوب الشاروني، يرسمها بريشته الرقيقة التي تجسد براءة الاطفال وأمل لمستقبلهم، ورسم الكثير من لوحاته في مجلتي «نصف الدنيا» و«علاء الدين»، الى جانب عشرات الاعمال في سلسلة المكتبة الخضراء بدار المعارف.. وقد أسس مجلة «حسن» السعودية وكان يقوم بتصميمها ما بين عامي 1977 و1980 ولد عادل البطراوي عام 1942 في حي المنيل بالقاهرة وظل يقدم اعماله للاطفال حتى رحيله منذ اسابيع. الفنان الثاني محمود الهندي «1947 - 2015» فنان شامل كتب الشعر والقصص وتألق في الرسم خاصة في تصميم الاغلفة، حيث صمم آلاف الكتب بعشق شديد وحرفية جعلته شديد التميز في خطوطه وألوانه الزاهية المتفائلة جداً.. حتى في أحلك حالاته الاجتماعية تدهوراً كان متفائلا.. ولم يخضع أبداً لابتزاز الفن التجاري وكثير من رسوماته كان يهديها للمبدعين مصاحبة للقصائد أو القصص أو الروايات، صمم للمجلس أغلفة كتب القراءة للجميع في السنوات 1994 حتى 2007. الفنان الثالث الذي فقدناه هو نجيب فرح الذي عرفناه مميزاً شامخاً على صفحات مجلة «العربي» الكويتية، ومجلة اكتوبر ولد عام 1953 ودرس في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور وكان يرسم بجملة «سمير» اثناء دراسته بكلية الفنون وبعد تخرجه التحق بدار المعارف، ثم انتقل الى مجلة اكتوبر، وصمم أغلفة وقصص الادباء الكبار عبدالتواب يوسف ووصفي آل وصفي واحمد نجيب، وتألق في تصميم ورسم أغلفة مجلة صندوق الدنيا.. وهي مجلة شهرية كانت تصدرها الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية مع مؤسسة الاهرام.