أكد وولفجانج ماير الممثل المقيم لمؤسسة هانز زايدل الألمانية في مصر أن مستقبل العلاقات الألمانية المصرية سيزداد عمقا واتساعا بعد ثورة 25 ينايرو، إن التعاون مع مؤسسات الإعلام المصرية سيزداد ويتوسع ليشمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية خاصة في مجالات المياه والبيئة والطاقة وذلك في إطار الاتفاقيات التي تشرف عليها وزارة التعاون الدولي في مصر . كان ماير قد شهد الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي نظمها مركز النيل للإعلام بالفيوم حول "رفع الوعي البيئي في مجال المياه"، والتى حضرها مجدي رأفت المنسق العام لمركز النيل بالهيئة العام للاستعلامات بمصر وأحمد حسين مدير عام منطقة إعلام شمال الصعيد ومديحة الصاوي مدير عام مركز النيل للإعلام بالفيوم ووممثلون للجامعات ومراكز البحوث وأجهزة الإعلام والبيئة والري ومياه الشرب بمحافظات (القاهرة – الفيوم – كفر الشيخ – البحيرة – مطروح – الإسماعيلية – أسيوط – الوادي الجديد) وجهاز شئون البيئة ، ووزارات (الزراعة – التربية والتعليم – الأوقاف والكنيسة – وزارة الري والموارد المائية) والشركة القابضة لمياه الشرب وممثلون لعدد من الجمعيات الأهلية . أكدت المناقشات أن نهر النيل فى مصر يستقبل سنويا 4,5 مليون طن من المخلفات التي تلقي بالمجري المائي، وتصب فيه 3 مصارف رئيسية من أكبرها وأخطرها مصرف الرهاوي بالجيزة ، علاوة علي المجاري المائية التي تصب فيها مخلفات ونواتج الصرف الصحي مباشرة بالقرى المنتشرة على طول المجرى المائى. وكشف الدكتور أحمد قطب أستاذ جيولوجيا المياه بكلية العلوم بجامعة الأزهر أن هناك ارتباطا وثيقا بين نهر النيل والمياه والحضارة المصرية القديمة، ودلل علي ذلك بالآثار المصرية بالصحراء الغربية التي تسير بموازاة نهر النيل الحالي وكانت ترتبط بالنهر القديم في العصور الجيولوجية السحيقة. وأضاف أن مصر يجب أن تزيد ارتباطها مع دول حوض النيل بحكم المصير المشترك المرتبط بالنهر، كما يجب أن تدعم علاقاتها مع كل من ليبيا والسودان وجنوب السودان وتشاد شركائها في الخزان النوبي الرملي والذي يحوي مليارات الأمتار من المياه الجوفية العذبة الصالحة للاستخدام، وأشار إلى أن اجتماعا دوليا يعقد في فرنسا العام القادم لمناقشة قضية سحب المياه من الخزانات الجوفية عابرة حدود الدول. وقد أوصت ورشة العمل بضرورة استعداد وزارة الري والموارد المائية وأجهزة البحوث المعنية بقضية المياه استعدادا جيدا لتكون مشاركة مصر إيجابية وتحقق النتائج المرجوة منها في ظل محدودية مصادر المياه بها.