وصفت صحيفة (نيويورك بوست) هذا الأسبوع بالتاريخى، والذي يشهد توجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة أن اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين وقبولها كعضو دائم بالأممالمتحدة، يعد تحديا جريئا للولايات المتحدةالأمريكية التي تبذل جهودا يائسة لمنع قيام دولة فلسطين. وقالت الصحيفة إن هذا الأسبوع التاريخي مجرد جزء من أكبر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، واصفة مرحلة التغيير التي تشهدها المنطقة بأنها بدأت مع خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى القاهرة عام 2009. وأكدت الصحيفة أن نتيجة الأسبوع الجاري غير متوقعة، ولكن هناك احتمالات جيدة، تقول إن الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة قد تمنح الفلسطينيين قريبا نوعا من حالة الترقية، وهو ما يترتب عليه تداعيات خطيرة ستقع على عاتق إسرائيل، فضلا عن اللوم الذى سيقع على الرئيس الأمريكى الذى أعلن سابقا أن دولته ستستخدم حق "الفيتو" فى منع إقامة دولة فلسطين. وقالت الصحيفة إن اتخاذ الرئيس الفلسطينى عباس هذه الخطوة كان متوقعة إلى حد ما، حيث أعرب الرئيس أوباما قبل عام عن أمله فى أن يرى فلسطين عضوا فى الأممالمتحدة. وأضافت أن ضغط الفلسطينيين على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتجميد المستوطنات والتفاوض على أساس حدود ما قبل عام 1967، يعطي أوباما مبررا لتخطى محادثات السلام. وشددت الصحيفة على أن حصول فلسطين على اعتراف الأممالمتحدة لن يجعل إسرائيل وحدها تعانى، فسيكون إقامة دولة فلسطين تحد جرىء لمناشدات الولاياتالمتحدة، كما سيقلل النفوذ الأمريكى بالمنطقة. وزعمت الصحيفة أن اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين، سيشجع الفلسطينيين والإسلاميين المتطرفين والإرهابيين الإيرانيين علي حد وصفها، على شن هجمات جديدة تستهدف إسرائيل وأمريكا. وأضافت الصحيفة أن الاعتراف بفلسطين سيسمح أيضا للفلسطينيين برفع دعوى بتهم موجهة ضد الإسرائيليين فى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية، مما يجعلها عرضة للملاحقة القضائية فى الخارج.