أعربت مشيخة الأزهر الشريف عن ارتياحها البالغ للمعلومات الواردة من مصادر عديدة موثوق بها، بعدم صحة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول ضرب المقاتلات الفرنسية المنخرطة في عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش بالعراق لمدرسة بمدينة الموصل في 24 نوفمبر أدت إلى مقتل عدد من الأطفال. وأكدت مشيخة الأزهر الشريف في بيان لها مجددا على أن الممارسات الهمجية وغير الإنسانية التي يقترفها تنظيم داعش الإرهابي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بأي صلة، بل وكافة الشرائع السماوية، براء من كل فكر أو عمل يروع المواطنين الآمنين في ديارهم، مشددة على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل اجتثاث آفة الإرهاب البغيضة من جذورها. كان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أدان بشدة، قصف الطائرات الفرنسية لمدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية فى منطقة الزهور شرقى مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية، والذى أسفر عن استشهاد ثمانية وعشرين طفلًا وإصابة خمسة وعشرين آخرين من تلاميذ المدرسة. وأكد الأزهر الشريف أن استهداف الأطفال الأبرياء لن يقضى على الإرهاب بل يوسع دائرته ويزيد من تمدده وانتشاره، مجددا تحذيره من أن المعالجات الخاطئة وردود الفعل العشوائية وعدم تحري الدقة فى استهداف معاقل الإرهابيين بما يؤدي إلى سقوط مدنيين أبرياء، يعد شكلًا آخر من أشكال الإرهاب لا يقل في بشاعته عن إرهاب داعش، فالضحية والنتيجة واحدة فى كلتا الحالتين.