تزامنا مع اليوم العالمي للعراة يقوم الفنان الأمريكي اليهودي سبنسر تونيك الشهير بتصوير مجموعات كبرى من المتطوعين بالتجرد من ملابسهم أفرادا وجماعات بزيارة إسرائيل للتصوير فوق أسفل نقطة من الأرض وهي البحر الميت فيما يلاقي الحدث جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض. وتحت عنوان "معركة على التعري ... أعضاء بالكنيست يعارضون مشروع سبنسر" كتبت صحيفة "معاريف" اليوم الأحد تقريرا يرصد الجدل والخلاف في الأوساط الإسرائيلية حول الحدث بين مؤيد ومعارض . يؤكد معارضو المشروع تنافي ذلك مع الأخلاق الإنسانية، وهو ما أكده عضو الكنيست نسيم زائف في "معاريف" بالقول :"هذه فاحشة وزنى تحت غطاء فني ويجب معارضته لما يسببه من إساءة لصورة دولة إسرائيل وقداستها أمام العالم باعتبارها دولة لليهود ". كما تقدم عضو الكنيست زوفلون أورليف بدعوى إلى النائب العام الإسرائيلي، مطالباً إياه بمنع احتفال إسرائيل باليوم العالمي للعراة على البحر الميت، وقال "إن التعري في الأماكن العامة هو جريمة جنائية، كما أن القانون يحظر الفعل المنافي للأخلاق في الأماكن العامة. والمشروع بمثابة حملة لارتكاب جريمة أخلاقية". وكان تونيك نجح أمس السبت في جمع نحو ألف شخص على شاطئ البحر الميت في إسرائيل في إطار تجمع فني جديد بعنوان "البحر العاري" في إطار حملة دولية لإعلان البحر الميت إحدى عجائب الدنيا السبع الطبيعية وذلك خلال تصويت مباشر عبر الإنترنت في 11 نوفمبر القادم. وقال تونيك لوسائل الإعلام الإسرائيلية :"إن البحر الميت هو مكان فريد من نوعه، أنا سعيد لتنفيذ هذا المشروع بالمكان الوحيد المسموح به في الشرق الأوسط ( يعني إسرائيل)". وأضاف "أن عملي يثير في بعض الأماكن الجدل نوعا ما، ولكن في أماكن أخرى يتم تقبله كليا الأمر الذي يشير إلى درجة الانفتاح والتسامح". ويلقى مشروع تونيك تأييداً من بعض الإسرائيليات ومنهم ميراف ايلون عضو بالمجلس المحلي لمنطقة تامار والتي أعربت عن سعادتها بالحدث قائلة:" إنني ضد فرض قيود على الإبداع، وأتمنى استمرار هذا المشروع " وأضافت " أنه مفيد للبحر الميت ولدولة إسرائيل الديمقراطية ولمواطنيها المؤمنين بحرية الفن وخاصة من خلال رسالة الفنان اليهودي العالمي سبنسر تونيك، المكان رائع ومناسب لالتقاط الصور وليس هناك فرق إذا كان من يتم تصويرهم عراة أو يرتدون ملابس". جدير بالذكر أن المكان المحدد لهذا الاحتفال لايزال سرا بعد تصاعد الاحتجاجات على المهرجان حتى مجلس مدينة تامار لم يتم اطلاعه على المكان المحدد لديه للحدث، وأعرب رئيس المجلس داف ليبينوف عن معارضته للمشروع قائلا " سنستدعي الشرطة على الفور إذا تم إقامة مثل هذا الحدث على أرضنا لأنه مخالف للقانون ونحن بصدد تجمهر غير مصرح به". ويقع البحر الميت الذي سيقام على شاطئه المهرجان في أكثر نقطة انخفاضا في العالم (417 م تحت مستوى البحر) وهو الأكثر ملوحة في العالم وهو مهدد بالجفاف. ومن المرجح أن يختفي بحلول العام 2050 إذ يتراجع مستواه بحدود المتر سنويا فيما يتراجع الشاطئ في بعض الأماكن لأكثر من كيلومتر. إسرائيل ليست محطة سبنسر الأولى فهو كما يذكر عنه يعشق الطبيعية والعري وسبق أن التقط صورا لجموع عارية مع متطوعين على كتلة جليدية سويسرية، وفي أوبرا سيدني وفي الكثير من المدن الكبرى في العالم مثل مكسيكو وبرشلونة ونيويورك ولندن وفيينا.