حظى قسم الافلام اليابانية بالاهتمام، خاص بالدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى اختتم أعماله يوم الجمعة الماضى، حيث قررت إدارة المهرجان هذا العام تخصيص جزء لسينما التحريك اليابانية، وحظيت بنسبة مشاهدة كبيرة فى المهرجان رغم عرضها فى نفس مواعيد أفلام المسابقة الرسمية. يوشيهيكو ياتابيه مدير البرامج اليابانية لمهرجان طوكيو السينمائي الدولي، يشارك فى المهرجان للمرة الأولى للإشراف على عرض الأفلام اليابانية وهو منتج معظم الأفلام التى شاركت بالمهرجان. قال ياتابيه فى تصريحات خاصة ل«الوفد» إن مشاركة اليابان هذا العام بقسم «نظرة على سينما التحريك اليابانية: ستوديو جبيلى» مشاركة مهمة جداً بين مصر واليابان، لأن هناك قطعاً فى العلاقات المصرية - اليابانية الفنية دون أسباب، وأشار ياتابيه إلى أن مصر دائماً كانت تهتم بعرض الأعمال اليابانية والسفارة اليابانية فى مصر تقيم أسبوع الأفلام اليابانى، كما تهتم بتبادل الأعمال الفنية مع التليفزيون المصرى لكن السينما اليابانية لا تجد حظاً وافراً فى مصر دون أى أسباب. وأشار إلى أن السينما اليابانية منذ فترة طويلة لم تكن فعَّالة فى المهرجانات المصرية، وهذا ما تم حله فى هذه الدورة بمشاركة 7 أفلام تحريك، وتعتبر من أهم الأفلام اليابانية وتظهر فيها التكنولوجيا فى استخدام سينما التحريك، ومن الممكن أن تكون بداية لتقديم أعمال مصرية يابانية. وعن سينما التحريك قال إن سينما التحريك فى اليابان تمثل جزءاً مهماً جداً من الإنتاج اليابانى وهى الأكثر مبيعاً وشهرة فى العالم، لما تتناوله من تطور تكنولوجى فى تنفيذ هذه الأفلام، وأضاف أن هناك كاميرات خاصة يتم استخدامها لتقديم هذه الأفلام العالم لم يكتشفها بعد. وأشار أن هناك 6 أعمال شاركت في دورة المهرجان التى انتهت فعالياتها مساء الجمعة الماضى للمخرج الياباني الشهير هاياو ميازاكي وهو من أهم مخرجى اليابان فى نوعية أفلام الرسوم المتحركة، وهو صاحب أكبر عدد من الجوائز فى هذا المجال حيث حصل عن فيلمه المشارك بالمهرجان «الأميرة مونونوكي» على جائزة الأكاديمية اليابانية لأفضل فيلم، بينما حقق فيلمه «أرواح بعيدة» الذي يعُرض أيضاً وحقق أعلى الإيرادات في تاريخ اليابان. واهتم المهرجان بعرض أفلام سينما التحريك لمخرج محرك الرسوم وكاتب السيناريو والمنتج إيزاو تاكاهاتا، الذي شارك في تأسيس استوديو جيبلي جنباً إلى جنب مع هاياو ميازاكي، ورُشح فيلمه الأخير «الأميرة كاجويا»، الذي عرضه المهرجان، لأوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة طويل في حفل توزيع جوائز الأكاديمية السابع والثمانين. وأشار إلى أن الاحتفال بالسينما اليابانية لم يتوقف عند سينما التحريك فقط، بل حظى المهرجان بعرض فيلمين روائيين تم إنتاجهما هذا العام وهما «أختنا الصغرى» و«رحلة إلى الشاطئ» وحظيا بنسبة مشاهدة كبيرة فى اليابان وقت عرضهما، وهما يجسدان الثقافة اليابانية بشكل مميز وعندما عرضا ضمن مسابقة العروض الخاصة بمصر حققا نجاحاً كبيراً، وأشاد ياتابيه بمستوى تنظيم المهرجان، وقال إنه من أهم المهرجانات الموجودة بالعالم، وإنها المرة الأولى التى يشارك فيها لكنه أحب مصر، لكن لم يتسن له الفرصة أن يزور آثارها نظراً لضيق الوقت. وطالب ياتابيه بضرورة عمل تبادل ثقافى بين مصر واليابان لأن الأفلام المصرية تحظى بحب شديد من الشعب اليابانى خاصة أفلام الفنان الراحل عمر الشريف التى تترجم باليابانية، بالإضافة إلى افلام المخرج الراحل يوسف شاهين وهى من الأفلام المحبوبة للشعب اليابانى أيضاً، ويتابعونها كثيراً وتمنى ياتابيه أن يتم إنتاج مشترك بين مصر واليابان فى أن يقدم عملاً فنياً يجمع اللغتين والثقافتين وهناك سيناريوهات يابانية تتناول موضوعات مصرية ونتمنى تقديمها فى المستقبل، والسفاره اليابانية تدرس ذلك الآن، وعلى جانب آخر عرض المهرجان عدة أفلام، من بينها «خدمة كيكي للتوصيل» وفيلم «كيكي»، وفيلم «جاري توتورو» وفيلم «نوسيكا أميرة وادي الرياح» ويناقش الحرب النووية باليابان، وفيلم «الخنزير القرمزي» وفيلم «أرواح بعيدة»، وفيلم «مهب الريح» وفيلم «الأميرة كاجويا».