اعلن وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، أن منطقتى دلتا النيل والبحر المتوسط، خصوصًا فى المياه العميقة، تتميز باحتمالاتها البترولية والغازية الواعدة، وأن كشف "ظُهر" سيعزز ويحفز أنشطة البحث والاستكشاف فى هذه المناطق البكر، وسيسهم فى تغيير خريطة إنتاج الغاز فى مصر. وأشار الوزير في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي بالبحرين، إلى أن سياسات الإصلاح التى تبنتها الوزارة فى إطار الخطة الشاملة للحكومة للإصلاح الاقتصادى، شملت بدء تنفيذ برنامج شامل لإصلاح دعم الطاقة خلال فترة تتراوح ما بين 5-6 سنوات. كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من خلال إعداد خطة لتنويع مزيج للطاقة أكثر توازناً، والبدء فى إصلاح سوق الغاز، حيث تمت الموافقة على مشروع قانون الغاز، وإنشاء جهاز تنظيمى، بهدف تحقيق انطلاقة حقيقية لهذا النشاط، إضافة إلى تحويل مصر لمركز محورى إقليمى للطاقة، خصوصًا أنها تمتلك المقومات كافة للقيام بهذا الدور. وأضاف الوزير، أنه تقرر اتخاذ إجراءات لزيادة الإنتاج المحلى من البترول والغاز لتلبية احتياجات البلاد من خلال الإسراع فى مشاريع تنمية الحقول المكتشفة، إضافة إلى تأمين احتياجات البلاد من الغاز الطبيعى من خلال استيراد كميات من الغاز الطبيعى المسال وتطوير ورفع كفاءة معامل التكرير والبنية الأساسية، فضلاً عن تنمية صناعة البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة. وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ان الإجراءات التى تم اتخاذها أخيراً لتخفيض مستحقات الشركاء الأجانب المتراكمة إلى النصف خلال العامين الأخيرين، شملت تطوير بنود بعض الاتفاقيات البترولية لتحقيق التوازن، إضافة إلى طرح المزايدات العالمية، إضافة إلى توقيع 62 اتفاقية جديدة باستثمارات أكثر من 14 مليار دولار، و 12 اتفاقية أخرى فى مرحلة إنهاء الإجراءات، وأوضح أن هذه السياسات أثمرت عن تحقيق كشف الغاز " ُظهر" العملاق فى البحر المتوسط، الذى يعد ثمرة من ثمار الاتفاقيات الجديدة التى تم توقيعها.