قال المهندس حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد والمرشح عن دائرة الخليفة والمقطم والدرب الأحمر إن البرلمان القادم سوف يأتي بصورة مخالفة للتوقعات وأن المرحلة الاولى للانتخابات أسفرت عن 60 عضوًا للحزب الوطني البائد وأن المعركة الحقيقية هي بين انتصار ارادة التغيير في مواجهة الوجوه القديمة وقوى المال السياسي التي تحاول سرقة الوطن واختطافه لحساب مصالحهم، وأشار منصور الى أن أهم القوانين التي يرى ضرورة تعديلها هي قوانين الخدمة المدنية والتظاهر والاستثمار الجديد، وطالب نائب رئيس الوفد الناخب بالنزول وممارسة حقه الانتخابي لحماية الوطن من فئة تحاول اختطافه. وإلى الحوار الذي أجرته معه «الوفد»: كيف ترى مجلس النواب القادم؟ - مجلس النواب القادم سوف يأتي بصورة مختلفة مخالفة للتوقعات المثارة حوله لأن نسبة التصويت في المرحلة الثانية سوف يكون لها أكبر الاثر في تغيير الخريطة الانتخابية لأعضاء البرلمان القادم، وسوف تأتي مخالفة للتصويت الذي حدث في المرحلة الاولى وبالطبع الناس شاهدت عواقب التصويت الضعيف مما أسفر عن وصول قوى المال السياسي والماضي الفاسد. ما قراءتك لانتخابات المرحلة الاولى لمجلس الناب 2015؟ - حدث أن أسفرت المرحلة الاولى من هذه الانتخابات عما يزيد على 60 عضواً من الاعضاء السابقين في الحزب البائد، ولاشك أنه قد وصلت اصوات شبابية واعدة عبرت بجديتها والتفاف الناس حولها وادت اداء جيداً واستطاعت أن تصل الى الشارع مما أعطى مؤشرات مبشرة حول امكانية هزيمة المال السياسي والوجوه القديمة المستعينة بنفس فرق وسماسرة وبلطجية الانتخابات. ما أهم ملامح برنامج الانتخابي؟ - ملامح برنامجنا الانتخابي ترتكز على فكرة أن مصر للمصريين وأن مصر لنا جميعاً وعليه فنحن ملتزمون بحزمة من القوانين المتعلقة بالتأمين الصحي وتطوير وضبط جودة التعليم وإعادة مناقشة قانون الخدمة العامة وقوانين المحليات وقوانين الاستثمار الصادرة وفي هذا كله نحن ننحاز لمصلحة المستقبل وأن يكون لدينا اجيال مسلحة بالمعرفة والابتكار وفي نفس الوقت نحن مهمومون بفكرة التدريب والتطوير والتأهيل لمختلف الوظائف والفئات حتى نكون قادرين على ملء سوق العمل وتلبية احتياجاته أما على المستوى المحلي فدائرتنا الانتخابية الممتدة من المقطم للخليفة والدرب الأحمر تعج بالعديد من الاشكاليات الكبيرة في مقدمتها ازمة الورش الصغيرة والصناعات اليدوية وضرورة حمايتها ودعمها في مواجهة الغزو الصيني ووقف الاستيراد واعادة مصر الى الصادرة في تصدير المصنوعات الجلدية وذلك بتقليل حجم صادرات الجلود الخام من 90٪ الى 60٪ ووقف استيراد المصنوعات الجلدية الصينية ورد الاعتبار لورش الاحذية الصغيرة واعادة تطوير ميكنة الورش الصغيرة ودعم التسويق للمنتجات اليدوية داخلياً وخارجياً، وكذلك توجد في دائرتنا أكبر طائفة لصنايعية البناء والمعمار ولذلك أصبح مطلبا ملحا انشاء نقابة للعاملين في البناء والمعمار لحمايتهم من مواجهة ما قد يتعرضون له من تجاوزات أمنية هنا أو هناك، فوجود فريق من المحامين داخل النقابة يقف خلف الصنايعي في مثل هذه الحالات، امر ضروري وكذلك تستطيع النقابة دعم اعضائها في حالة تعرضهم لإصابة بالعمل فضلاً عن امكانية الحصول على قطعة ارض في القطامية أو في 15 مايو لبناء مساكن بسعر التكلفة لشباب الصنايعية، أما المشكلة الكبيرة التي تلح على كافة أبناء الدائرة انه لا يوجد سوى مستشفى أحمد ماهر التعليمي فقط والذي يقدم خدماته الرديئة للمواطنين، بالاضافة الى أبناء الدائرة مناطق عابدين والسيدة زينب والبساتين وعليه فإن أول المطالب الملحة لكل أبناء الدائرة هو ترميم واعادة مستشفى الخليفة العام الى العمل في خدمة المواطنين واقامة مستشفى حكومي عام بالمقطم الذي خلا من اية خدمة علاجية حكومية وكذلك اقامة مستشفى اليوم الواحد مكان الوحدة العلاجية الموجودة بدرب الأمسية وهي تتمتع بمساحة واسعة تؤهلها لاقامة هذا المستشفى وكذلك فإن الوحدات العلاجية المتناثرة في الدائرة يجب أن تكون خاضعة للرقابة ومواجهة الاهمال وعدم الجدية في العمل وتخلو منطقة الامام الليث من أي خدمات على وجه الاطلاق مما يدفعنا الى ضرورة دعم اقامة الوحدة العلاجية الأهلية التي يشعر بها أهالي الامام الليث، أما قضية المحور المروري المار بالدائرة والممتد من مخرج المقطم على طريق صلاح سالم مروراً بميدان السيدة عائشة وصولاً لميدان باب الخلق، فاننا نتبني ونسعى لتنفيذ أول المطالب الخاصة به وهو توسعة كوبري المقطم الي صلاح سالم بحارتين في المخرج وحارة في اتجاه المطلع وهو كوبري صغير لا يتجاوز 400 متر، ولكنه يشكل احتجاجاً ملحاً لأزمة أهالي المقطم بسبب حبسهم يومياً عند مخرج المقطم مع صلاح سالم من السابعة الي العاشرة صباحاً وكذلك اعادة تخطيط ميدان السيدة عائشة واقامة جراج متعدد الطوابق مكان الموقف القديم حتى يستوعب حجم سيارات الميكروباص وإشغالات الاكشاك والباعة الجائلين، وفي هذا هو يشبه المبنى الملحق بمحطة ابو الريش بمترو الانفاق مما يفتح الطريق الى مدخل القاهرة والى مدخل الجيزة وايضاً يمهد المستقبل امام اقامة حي الخليفة والدرب الاحمر كمتحف مفتوح ومزار عام للسياحة ولذلك فاننا نتبني اعادة فتح الطريق امام مديرية أمن القاهرة لحل الاشتباك الحادث في ميدان باب الخلق بصورة دائمة وعذاب مستمر في الذهاب والإياب اليومي ولا يصح ان تمر السنوات ولا نحتفل أو نهتم بالقاهرة بالاسلامية التاريخية التي يتواجد منها 80٪ من الاثار الاسلامية في حي الدرب الأحمر والخليفة، وعليه فاننا نتبني مشروعاً قومياً لأن تكون متحفاً مفتوحاً وذلك في المسارات التالية: مسار شارع الصليبة من ميدان القلعة الى جامع احمد بن طولون ومسار باب الوزير وفتح باب القلعة من ناحية الحطابة وميدان الامام الشافعي وطريق الاضرحة في الاباجية كل هذا نحن بحاجة الى تحويله الى ما يشبه شارع المعز لدين الله بما يعني اعادة تخطيط المنطقة بما يحفظ للأهالي القدرة علي المرور من خلال حركة السياحة وحركة التجارة الى هذه المسارات مما يحدث قفزة واسعة في منطقتي الخليفة والدرب الاحمر ويعود برواج اقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناء الدائرة. دائرة الخليفة والمقطم والدرب الأحمر تشهد صراعاً قوياً بين فلول الحزب الوطني والوجوه القديمة كيف ترى ذلك؟ - المعركة السياسية في دائرتنا هى في حقيقة مضمونها معركة بين انتصار إرادة التغيير في مواجهة الوجوه القديمة للحزب البائد، وقوة وجود المال السياسي للذين يريدون سرقة الوطن لحساب مصالحهم، فهؤلاء جميعا يريدون اختطاف مصر الي ما قبل 2011 واستعادة سلطة قديمة فقدوها والاقتراب من مصادر صناعة القرار في بلادنا ليدافعوا عن مصالحهم المالية متجاهلين إرادة الناس في التغيير وأن تكون مصر دولة القانون المطبق على الجميع وأن تكون وطنا للتسامح والتقدم والعلم. ما أهم القوانين التي ترى ضرورة تعديلها في البرلمان القادم؟ - أهم القوانين المعروضة للنقاش ويوجد حولها جدل واسع هو قانون الخدمة المدنية وقانون التظاهر لما أحدثا من لبس واضطراب في التغيير من مصالح الناس وكان انعكاس قانون الخدمة المدنية هو أسوأ ما يكون على جموع الموظفين والعاملين في الدولة وهناك نقاش حول قانون الاستثمار الجديد الذي صدر بما يؤهله لجذب الاستثمارات بصورة حقيقية ومواجهة تلكؤ وفساد البيروقراطية. ما رأيك في استخدام المال السياسي في المعركة الانتخابية الحالية؟ - الكارثة الكبرى هى استخدام المال السياسي لأنه يفسد العملية الانتخابية ويصيب جموع الناخبين والناس بحالة من الاحباط والبؤس وعدم الرضا عن الانتخابات ويدفعهم للاحجام عن المشاركة لشعورهم بوجود قوى راغبة في اختطاف الوطن والدائرة.. ولكن هذه القوى لا تستطيع ان تحرك أو تؤثر في اكثر مما هو اقل من 10٪ من اجمالي الاصوات بما لا يتجاوز 15 ألفا أو ما يدور حول هذا الرقم والدائرة، فإجمالي الاصوات بها يتجاور 300 ألف صوت بما يعني أن تحرك 25٪ ممن لهم حق التصويت في مواجهة المال السياسي كفيل باسقاط كافة الوجوه المتمثلة في المال السياسي والحزب البائد حيث يمثل هؤلاء ما يقرب من 75 الف مواطن، ووجودهم كفيل باسقاط كافة محاولات الافساد والتي يمارسها اصحاب المال السياسي وما يتبعهم من سماسرة الانتخابات والبلطجية الذين يحرصون على ضمهم لحملاتهم الانتخابية. هل ترى أن دور النائب هو تقديم الخدمات أم الدور التشريعي في المجلس؟ - المفترض أن البرلمان القادم له دور رئيسي في سن القوانين والاطارات الموجهة للشكل التشريعي للبلاد والذي وضعها علي طريق التقدم ومواجهة صور التسيب والفساد والاهمال والمحسوبية ولكن لا شك أن نواب الدوائر ولا سيما الدوائر الشعبية لم يزل المواطنون متعلقين بهم في إطار مواجهة الازمات التي تمسهم ومطالبهم الملحة في ظل اوضاع اقتصادية ليست جيدة وانعدام فرص التوظيف والشعور بأن ما حدث من تغيير لم يمس صالح المواطن في حياته العادية. كيف ترى ضعف الاقبال على الانتخابات في المرحلة الاولى؟ - ضعف الاقبال حدث في المرحلة السابقة من جراء نزول كافة الوجوه القديمة المنتمية للماضي الفاسد ووجوه المال السياسي التي استدعت قوى السماسرة والبلطجية في مشهد اصاب الناس بالاحباط ودفعهم الى الامتناع عن المشاركة لأنهم رأوا بأعينهم عودة كافة الاشكال التي ثاروا عليها ومن أجلها خرجوا ليخطوا الطريق لبناء الوطن الجديد الذي ملكه الجميع ولذا فان اسوأ رد فعل لاحتلال هؤلاء للافتات الدعاية في وجه الناس هو رفض الناس للنزول والمشاركة في العملية الانتخابية مما ادى الى حدوث اختلال في النتائج وعودة حوالي ما هو اكثر من 60 عضواً من المنتمين للحزب البائد. وما توقعاتك للإقبال على الانتخابات في المرحلة الثانية؟ - أتوقع أن تزيد نسبة المشاركة نسبياً وهذا متوقف على اداء وتواصل المرشحين مع جماهير الدائرة وقدرتهم على تحفيزهم ودفعهم للمشاركة ضمانا وحماية لمصالح الوطن ومصالحهم المرتبطة بوجود نائب معبر عنه وملامس لقضاياهم. كيف تواجه الانفاق الإعلاني الباهظ في دائرتك؟ - المدهش ان اللافتات في الدائرة كلها تحمل صوراً لمرشحين والرمز والرقم فحسب ولا شيء آخر وقد غطت السماء والارض وكل معالم الدائرة مما اثار غضب الناس وضيقهم من هذا الحصار فضلاً عن اختفاء أي مضمون سياسي في تلك الدعاية، فالمسألة مثيرة للدهشة والاستنكار وقد انفقت مبالغ باهظة وجنونية في صراع محموم حول اختطاف كرسي الدائرة ومقاعدها من أجل الدفاع عن المصالح الخاصة لهذا المرشح أو ذاك وقد حرصنا في دعايتنا الإعلامية علي الاشارة الى مضمون الحملة وأهدافها، ومانحرص عن الدفاع عنه وما نؤمن به ونحرص على إعلانه. ماذا تقدم للمرأة في برنامجك الانتخابي؟ -المرأة المعيلة هي الاساس في برنامجي الانتخابي وقد أشرنا مراراً وتكراراً الى أن المرأة المعيلة وصنايعية البلد وشبابها هم قلب دائرتنا وهم روح وارادة التغيير ونحن نقف في صف المرأة المعيلة ازاء العقبات التي تواجهها مع وزارة التضامن الاجتماعي مع توفير حق السكن لها والقضاء على المتاعب البالغة التي تواجهها في الحصول على السكن في مواجهة المحافظة وحريصون على تنمية دور المجتمع في تأهيل واعداد ودعم أبناء المرأة المعيلة ليخوضوا معركتهم مع الحياة وأن يصبحوا فاعلين وقادرين على البناء في المجتمع. ما رسالتك للناخب في الدائرة؟ - رسالتنا للناخب أن صوته هو القادر على التغيير وشعار حملتنا «بصوتك هتغير» ونحن نعتبر نزول الناس وممارستهم لحقهم الانتخابي هو الدور الوطني الحقيقي لحماية بلادنا من أن تختطف لمصالح خاصة وماضي قديم له أسوأ الاثر والذكرى في عقولنا وقلوبنا، وعليه فإن مشاركة الناس هي الحماية الحقيقية لإرادة التغيير الوصول الى ما خرج له الناس في ثورة يناير 2011 مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.