أعلن المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر الثلاثاء اليوم، أن أولوية عمله ستتركز على مناقشة الملف الأمني مع أطراف الأزمة الليبية. وأوضح كوبلر في أول تصريح له عقب تسلم مهام عمله أنه سينطلق مما "تم إنجازه" في عهد سلفه برناردينو ليون. وقال كوبلر في تصريح نشره موقع بعثة الأممالمتحدة في ليبيا: "استلم اليوم مهامي كممثل خاص للأمين العام في ليبيا وكلي أمل وإصرار بأننا سنعمل مع جميع الليبيين لتحقيق السلام الذي يصبوا إليه الشعب الليبي ويستحقه حقا". وأضاف المبعوث الأممي:"أنوي على سبيل الأولوية، مناقشة المسائل ذات الصلة بالأمن مع مختلف الجهات الليبية الفاعلة". وفي هذا السياق، أعلن بيان ثان للبعثة تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه أن فريق كوبلر سيضم الجنرال باولو سيرا بصفة "مستشار للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول مسائل قطاع الأمن ذات الصلة بعملية الحوار". وقدمت بعثة الأممالمتحدة خلال فترة عمل ليون إلى طرفي النزاع (الحكومة الشرعية المعترفة بها دوليًا وحكومة طرابلس المدعومة بالميليشيات) مسودة اتفاق سياسي شامل يهدف إلى إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وفاق وطني ومجلس رئاسي، لكن لم يكتب النجاح لها هذا الاتفاق. وقال الدبلوماسي الألماني إنه سيقوم "خلال الأيام القليلة القادمة بالاستماع إلى أعضاء الحوار السياسي ومجلس الرئاسة المقترح إضافة إلى غيرهم من الشركاء الليبيين، وذلك لمعالجة العدد الصغير المتبقي من القضايا العالقة وإنجازها".