اعتبر فسورن اسبرسن أحد أبرز شخصيات اليمين المتطرف في الدنمارك أن ضرورة الفوز بالحرب على "داعش" تبيح استخدام الأساليب كافة حتى ولو كان على حساب النساء والأطفال. ونقلت تقارير إعلامية عن اسبرسن قوله :"نحن لم نقصف المناطق التي يوجد فيها مدنيون، لكننا مضطرون للبدء بذلك"، مبررا ذلك بكون "داعش" يختبئ خلف النساء والأطفال في المدن والقرى العراقية والسورية. وأضاف: "عناصر التنظيم يعرفون أننا راقون ونتصرف بنبل بعدم قصفنا النساء والأطفال لذلك يختبئون ضمنهم. يجب أن ينتهي ذلك النبل فالنساء أيضا جزء من تلك البنية.. وإن لم نقصف، فلن نربح الحرب". تصريحات السياسي الدنماركي لم تمض دون ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة أنه ينتمي لثانِ أكبر الأحزاب الدنماركية في البرلمان، حيث صب جموع الدنماركيين من مثقفين وشباب غضبهم على أكثر السياسيين تطرفا تجاه العرب والمسلمين. ومن جهته، رفع الكاتب الدنماركي، سيغرودهارتكون بلاينتر، قضية على اسبرسن تحت بند قانون "مكافحة الإرهاب" الذي يقضي بالسجن والملاحقة القانونية لمن يحرض على القتل. وكتب على صفحته في "فيسبوك" :"عندما تكون الديمقراطية مهددة، فيجب أن نكون أكثر ديمقراطية، وبما أن الديمقراطية تعني أيضا أن الكل تحت سقف القانون ذاته فقد قمت الآن بتقديم دعوى قضائية ضد سورن اسبرسن بخرقه قانون العقوبات المتعلق بالإرهاب". ويخرق اسبرسن بتصريحاته حول ضرورة قتل النساء والأطفال في سوريا قانون العقوبات "114 إرهاب" و"266" بالدعوة إلى العنف والتحريض عليه. وتدرس الحكومة الدنماريكية السماح لطائراتها، المشاركة في العملية العسكرية ضد مواقع داعش في العراق، بقصف مواقع التنظيم في سوريا.