رئيس الوفد يناشد الدول العربية والإسلامية الارتفاع فوق الخلافات المذهبية ونبذ الانتقام والكراهية طالب الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بمراجعة تصريحاته، التي أكد فيها أكثر من مرة إصرار بلاده على إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، مرة بالقوة ومرة أخرى في ميادين القتال، بما يعد تدخلا من جانب دول عربية في الشأن الداخلي لدولة عربية أخرى ذات سيادة. جاء ذلك ردًا على سؤال تلقاه رئيس الوفد على هامش المؤتمر الذي عقده الحزب في شرم الشيخ لمساندة مرشح الوفد وللاحتفال بإحياء ذكرى عيد الجهاد، حيث سأل أحد الحضور عن موقف الوفد من الأزمة السورية، وتصريحات وزير الخارجية السعودي. وناشد رئيس الوفد الدول العربية والإسلامية بضرورة نبذ الخلاف، والتسامح والارتفاع فوق الخلافات المذهبية والانتقام والكراهية. وأكد البدوي أن ما يجري على أرض سوريا الشقيقة لا يخدم سوي مصالح أعداء الامه العربيه والاسلاميه ، وعلي راسهم اسرائيل. وقال: "كفى ما تعانيه المنطقة من فوضى وانقسام ، وكفى استشهاد مايزيد على ربع مليون من أشقائنا السوريين، وتشريد أربعة ملايين ونصف مليون مواطن سوري شقيق ، أصبحوا لاجئين في شتى بقاع الأرض. وأضاف الدكتور السيد البدوي أنه لن يتم إزاحة بشار الاسد في ميادين القاتل كما يردد وزير الخارجية السعودي، وقد حاولت امريكا وتركيا وقطر وغيرهم ذلك، ومضى خمس سنوات من الحروب والدماء ولازال بشار الاسد رئيسا لسوريا. وأكد البدوي أن الأزمة السورية لن تحل في ميادين القتال أو بإزاحة بشار الأسد، قائلا: "لعلنا لم ننس أن إسقاط الحكام في ميادين القتال لم يخلف سوى الصراع والفوضى، وأن الأزمة السورية لن تحل إلا بالحوار السياسي، وترك تحديد مصير سوريا لإرادة أبنائها، فهم أصحاب السيادة وهم أصحاب القرار. ورحب رئيس الوفد بالدعوة إلى إصلاح سياسي ودستوري في سوريا، بإشراف هيئة انتقالية محل توافق من الجميع، نظاما حاكما ومعارضة، على أن يتم هذا الإصلاح بحد أقصى خلال عامين، يتم خلالهما وضع دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية جديدة، تجريها إدارة محايدة تحت إشراف ورقابة دولية. وأشار إلى أن القضية السورية لا يمكن حلها بتسليح المعارضة وتأجيج الاحتراب الاهلي، أو بتمويل جماعات العنف والإرهاب، كما أنها لن تحل أيضاً بتدخل عسكري روسي أو أمريكي، ولكن ستحل بالحوار والارتفاع فوق النزاعات الطائفية والمصالح الضيقة لبعض دول المنطقة.