قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إنه يجب الاستعداد لعدد من الضحايا البريطانيين بعد "الهجمات الوحشية في باريس"، مؤكدا بقاء مستوى التهديد الإرهابي في البلاد عن مستوى "خطير". وترأس رئيس الوزراء اجتماعا للجنة "الكوبرا" الأمنية للطوارئ اليوم " السبت" لمتابعة تداعيات الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس أمس الجمعة، وخلفت أكثر من 128 قتيلا ونحو 200 جريح. وفي بيان ألقاه بمقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت، أدان زعيم حزب المحافظين "القتلة الوحشيين والقساة" الذين يقفون وراء الهجمات في العاصمة الفرنسية يوم أمس الجمعة، وحذر من أنه يجب الاستعداد لعدد من الضحايا البريطانيين بعد هجمات الأمس. وقال إنه رغم أن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد يبقى عند مستوى "خطير" وهو ثانِ أعلى مستوى تهديد، إلا أنه قال إن الهجمات الدموية ستؤدي الى مراجعة الخطط الأمنية، مشيرا إلى أن التهديد الذي يمثله تنظيم داعش "يتطور" ، وأوضح "أن مستوى التهديد يبقى عند خطير، وهو ما يعني أنه من المحتمل جدا وقوع هجوم وسيبقى عند هذا المستوى". وكشفت الصحف البريطانية أمس عن أن ضباط الأجهزة الأمنية البريطانية يراقبون المشتبه بهم في المملكة المتحدة لضمان عدم تخطيط أي منهم لشن ضربات انتقامية ردا على قتل المسئول عن ذبح الرهائن في تنظيم داعش محمد إموازي المعروف إعلاميا باسم "الجهادي جون". ومن المرجح أن يتم استعراض الحماية المفروضة حول عائلته في لندن في أعقاب إعلان الولاياتالمتحدة أنه تم قتله بضربة جوية بدون طيار في مدينة الرقة بسوريا. وفي رسالة تضامن مع الشعب الفرنسي ، قال رئيس الوزراء البريطاني "قيمكم هي قيمنا، وآلامكم هي آلامنا، وحربكم هي حربنا" ، وأضاف " إن الأحداث في باريس هي أسوأ أعمال عنف شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية ، وهو أسوأ هجوم إرهابي في أوروبا منذ عشر سنوات، هجوم مرعب ومقزز" ،"قلوبنا مع الشعب الفرنسي وجميع أولئك الذين فقدوا أحباءهم"، مؤكدا "اليوم يقف الشعبان البريطاني والفرنسي معا، كما حدث في كثير من الأحيان عبر تاريخنا عندما يواجهون الشر". وقال رئيس الوزراء إن الصورة الكاملة للهجمات لم تتضح بعد، مستدركا "ولكن يجب أن نكون مستعدين لعدد من الضحايا البريطانيين ونحن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة هؤلاء المحاصرين في الهجوم". وأكد كاميرون على أن الضحايا "مدنيون أبرياء" كانوا يمضون مساء الجمعة بصحبة الأصدقاء والعائلة ، مشددا على أنهم لم يكونوا يسعون لإيذاء أي أحد ، "كانوا يواصلون طريقتهم في الحياة. طريقتنا في الحياة" ، ووعد بمضاعفة الجهود "للقضاء على هذا الفكر المتطرف السام" ، وأشار الى أنه سيتصل بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في وقت لاحق اليوم ، ليؤكد له استعداد حكومته للقيام بكل ما يمكن عمله للمساعدة ". وذكرت الخارجية البريطانية انها تحقق وتتواصل بشكل عاجل مع السلطات الفرنسية بشأن ما اذا كان هناك مواطنون بريطانيون ضمن ضحايا الأمس.