تناولت صحف أمريكية وبريطانية أزمة اللاجئين الفارين من ويلات الحروب في بلدانهم والمتجهين لبلدان أخرى أو إلى أوروبا طلبا للأمان، وأشار بعضها إلى المصاعب والأهوال التي تواجههم، ودعت أخرى لدعمهم والعمل من أجل استقرارهم. أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى أن ملايين من السوريين والعراقيين فروا من مخاطر وويلات الحروب في بلديهم، واتجهوا إلى بلدان أخرى مثل الأردن ولبنان وتركيا. وأضافت أنهم يواجهون مخاطر متعددة قاسية في بلدان اللجوء على نحو متزايد. وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن كثيرا من هؤلاء اللاجئين استنفدوا مدخراتهم، وأن أطفال اللاجئين اضطروا للانخراط بالعمل في وظائف وضيعة وبظروف قاسية بدلا من الذهاب للمدرسة، وأن المنظمات الدولية المعنية بإغاثة اللاجئين استثنت أعدادا كبيرة لنقص الإمدادات رغم حلول الشتاء. وأضافت أن الآلاف من اللاجئين الفارين إلى أوروبا أيضا يعانون مخاطر الجوع والمرض وبرد الشتاء، ودعت الصحيفة أوروبا والدول الأخرى إلى ضرورة تقديم المعونات العاجلة لهؤلاء اللاجئين لمواجهة برد الشتاء. من جانب آخر، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن سلوفينيا بدأت برفع السياجات الشائكة على حدودها مع كرواتيا وذلك لمنع استمرار تدفق اللاجئين، وأشارت إلى القمة الأوروبية الأفريقية التي التأمت البارحة في فاليتا عاصمة مالطا لبحث سبل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين. وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (تايمز) البريطانية إلى القمة المنعقدة بشأن اللاجئين في مالطا وقمة مجموعة العشرين المرتقبة في تركيا بعد أيام، وقالت افتتاحيتها إنه ينبغي لأوروبا تشجيع الحكومات لبذل الجهود والعمل على استقرار اللاجئين في بلدانهم الأفريقية الأصلية وكذلك بتركيا. وأوضحت أنه ينبغي لأوروبا التركيز على دول شمال أفريقيا وتركيا فيما يتعلق باستقرار اللاجئين. وأضافت تركيا تستقبل ما يزيد على مليوني لاجئ سوري، وأنه يمكنها استقبال المزيد من اللاجئين مقابل تسهيلات أوروبية بالإضافة لتقديم دعم مالي ل أنقرة كي تتمكن من إدارة مراكز اللاجئين. ومع اقتراب شتاء أوروبا، مازالت وتيرة تدفق اللاجئين على حالها، وأشارت التايمز إلى أن أكثر من 779 ألفا منهم وصلوا عن طريق البحر، وتوقعت تدفق ثلاثة ملايين على القارة بحلول 2017.