قتل 19 شخصا على الأقل، أمس، في غارات جوية لقوات التحالف العربي بقيادة الرياض واشتباكات بين مؤيدي الحكومة وميليشيات الحوثيين المتمردة في جنوب اليمن، وفقا لما اعلنته مصادر عسكرية، وقالت المصادر إن الغارات استهدفت سيارتين للمتمردين على الطريق الذي يربط بين محافظتي إب، والضالع. كما قتل امس 3 وجرح عدد كبير من ميليشيات الحوثيين المتمردة في هجمات شنتها القوات اليمنية الموالية للشرعية في مديرية الرداع بمحافظة البيضاء، بينما قتل وجرح عدد آخر منهم في هجوم للمقاومة الشعبية على مقر اللواء 19 الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثيين في بيحان بمحافظة شبوة. وشنت الطائرات التابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات صالح في مناطق الرضمة بمحافظة إب، ودمت في محافظة حج، وحرم في محافظة حجة، كما استهدفت غارت التحالف جزيرة زقر في الحديدة، ومعسكر اللبنات في الجوف. وكان أكثر من 20 مسلحا من ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح، قد قتلوا واصيب العشرات خلال ال 24 ساعة الماضية في غارات لطيران التحالف ومواجهات مع الجيش الوطني وقوات المقاومة الشعبية، في تعز جنوبي اليمن. وأفاد مراسل «سكاي نيوز عربية» بأن تلك المواجهات التي شملت مناطق الضباب غربي تعز والأربعين وثعبات وكلابة شرقي المدينة، أسفرت أيضا عن مقتل 6 وإصابة 15 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما قتل 7 مدنيين وأصيب أكثر من 10 آخرين، من جراء قصف عشوائي للمتمردين على أحياء سكنية. وأعلن الدفاع المدني السعودي، أمس الأول وفاة امرأة وطفلها البالغ عمره ثلاثة أشهر في مدينة نجران قرب الحدود مع اليمن، عندما اصاب صاروخ انطلق من هذا البلد منزلهم. من جهة أخرى، استقبلت دولة الامارات العربية المتحدة، المشاركة في قوات التحالف، أوائل جنودها العائدين امس، وتسلمت الدفعة الثانية من القوات المسلحة الإماراتية مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة أن عملية تبديل القوات تمت بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية. وأشاد وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي في تصريحات لسكاي نيوز عربية بدور القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي، قائلا «لعبت القوات الإماراتية دورا مهما في تحرير الكثير من المناطق اليمنيية، وكانت القوة الرئيسية في قوات التحالف العربي البرية التي قاتلت إلى جانب القوات الشرعية». وأضاف الوزير «أن الإمارات ساهمت بشكل كبير في تدريب عناصر الجيش اليمني وتأهيل القوات الأمنية والعسكرية، وسيكون للدفعة الثانية من القوات الإماراتية دور مميز خاصة في معارك تعز التي نعول عليها كثيرا لتحرير المناطق الشمالية من البلاد».