أكد روبير بورجى المحامى الفرنسى الذى تقدم بشكوى يتهم فيها جاك شيراك الرئيس الفرنسي السابق ورئيس الوزراء الأسبق دومينيك دو فيلبان بتلقى أموال سرا من القادة الأفارقة . وقال "إن جون مارى لو بون السياسى الفرنسى المتعصب الكاره للأجانب ورئيس الجبهة الوطنية حصل على تمويل لحملته الانتخابية عام 1988 من الرئيس الجابونى الراحل عمر بونجو" . أشاربورجى فى حديث له مع قناة "يوروب" إلى قيام لو بون بجولة فى ليبرفيل وأبيدجان خلال جولته الانتخابية للرئاسة عام 1988 فى الوقت الذى كانت خطبه التى ألقاها خلال حملته تتسم بالعداء للأجانب فهوعنصرى ويعادى كل من ليس فرنسيا أبا عن جد . وقد أبلغنى الرئيس عمر بونجو أن لو بون " معلم " كما يقول الجميع لقد كان سعيدا بالرحيل ومعه أموال زنجى . وأشار بورجى إلى أن حديث بونجو كان بحضور جاك فوكارد مستشار رئاسة الجمهورية لشئون إفريقيا خلال الفترة من 1960 حتى 1974 والذى يعتبر الأب الشرعي لجماعة الفرنس إفريقيين وهى شبكة غامضة تؤثر فى العلاقات بين فرنسا والدول الإفريقية خاصة رؤساء الدول التى كانت مستعمرات فرنسية . قام بورجى بتوسيع دائرة الاتهامات بالحصول على أموال سرية من القادة الأفارقة لتشمل فرانسوا ميتران وفاليرى جيسكار ديستان وجورج بومبيدو بالإضافة إلى شيراك ودون فيليبان .وزعم أن نيكولا ساركوزى رئيس فرنسا الحالى أوقف هذه الممارسات . يذكر أت بورجى هو المستشار الرسمى للرئيس الفرنسى منذ عام 2007 . فى عام 2009 ذكر جيسكار ديستان فى مؤتمر صحفى أن منافسه جاك شيراك قد حصل على دعم مالى من عمر بونجو لحملته الانتخابية عام 1981 . وقررت لجنة مراقبة محامى باريس بدء التحقيق حول روبير بورجى بعد تصريحاته . وقرر نقيب المحامين التحقيق معه أخلاقيا مشير إلى أن أخلاقيات مهنة المحاماة لا تسمح لأى محام بالتصرف بالأسلوب الذى انتهجه بورجى المنافى لأخلاقيات المهنة .
