اعتبر سياسيون أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع أعضاء مجلس العموم البريطاني، صباح اليوم الخميس، بمثابة رسائل للغرب بأن مصر ستنتهي من بناء اركان مؤسساتها قريبا، والرفض التام التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد. وأكد السيسي خلال حديثه، أن مصر لن تعود إلى الوراء وأنها ماضية على مسار الإصلاح، وستنضج تجربتها الديمقراطية مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أهمية إدراك الأطراف الدولية لما شهدته مصر من تغيرات كبيرة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية على شكل ومستقبل الدولة الحديثة في مصر. ونوه الرئيس بأهمية تجاهل النظر للمتغيرات في مصر من منظور غربي ومراعاة التباين الثفافي والاقتصادي، وما تواجهه مصر من تحديات للتصدي لخطر الإرهاب وبناء دولة القانون. قال المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، إن مايعنيه الرئيس السيسي بعدم عودة مصر للوراء، قرب بناء أركان الدولة بالانتهاء من الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، فضلا عن تعافي الاقتصاد المصري من مرحلة الإعياء الشديد التي كان يمر بها، بالأضافة إلى تحقيق الأمن والاستقرار. ورأى أن حديث الرئيس مع أعضاء مجلس العموم البريطاني، بمثابة رسالة للعالم تتضمن المستجدات على الساحة المصرية عقب ثورة 30يونيو. وحول طلب السيسي من الغرب مراعاة التباين الثقافي والاقتصادى، قال المحلل السياسي، إن الغرب حينما ينظر لمشاكل الإرهاب في الشرق الأوسط ينظر إليها من منظور دفاعي، لانه بعيد عن مسرح الأحداث، ولكون المجتمع الدولي غافل عن قضايا الشرق الأوسط. وقال محمد أبو حامد، برلماني سابق، إن الرئيس السيسي أراد بحديثه مع أعضاء مجلس العموم البريطاني، تاكيد على أن إرادة الشعب هى التى تحكم مصر، خاصة بعد ثورتي يناير ويونيو، وأن الشعب المصري لديه طموحات يسعى إليها مثل دول الغرب المتقدمة. وأفاد أبوحامد، أنه يجب مراعاة المستوى الثقافى الاقتصادي من قبل الغرب عند النظر إلى مصر، وخصوصيتها، مؤكدا أن مصر تواجه إرهابا غاشم وفي حالة عدم التصدي له سيطال المجتمع الدولي. وأوضح أن الرئيس يبذل جهودا مضنية لتصحيح الصورة الخاطئة التي صدرتها جماعة الإخوان للغرب حول الأوضاع في مصر، من خلال زيارته الخارجية. وقالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، إن كلمة الرئيس تعد رسائلا لدول العالم توضح أن مصر ماضية للأمام رغم التحديات، وأثنت على جهود الرئيس في تصدير الحقائق حول الأوضاع في مصر، وتصحيح الصورة القبيحة التي رسمتها جماعة الإخوان للغرب.