بدأت في القاهرة اليوم الثلاثاء عملية تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، في الوقت الذي انضم فيه ألكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية إلى فريق عمل المحققين. وكانت مصادر مصرية قد رجحت أن تستغرق عملية تفريغ بيانات الصندوقين وقتا طويلا نسبيا، علما بأن أحد الصندوقين يتضمن تسجيلات مكالمات قمرة القيادة للطائرة، فيما تتعلق تسجيلات الصندوق الأسود الثاني ببيانات تحليق الطائرة. وفي وقت سابق أعلنت الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أن تحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة سيجري في القاهرة، مؤكدة أن هذه العملية ستنطلق بعد انضمام جميع المشاركين في التحقيق وهم ممثلو فرنسا وألمانيا باعتبارهما الدولتين المطورتين لطائرات "أير باص" والمنتجتين لها، وممثلو أيسلندا وهي الدولة التي كانت الطائرة مسجلة فيها، إضافة إلى المحققين في وزارة الطيران المدني المصرية. وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء عن مصادر قريبة من التحقيق في تحطم الطائرة الروسية خبر العثور على "عناصر لا علاقة لها بالطائرة" في مكان تحطمها، بينما كشف مصدر آخر أن مكالمات أفراد الطاقم والتي سجلها أحد الصندوقين الأسودين، تؤكد أنهم لم يكونوا على علم بأي عطل فني في أجهزة الطائرة حتى حدوث الحالة الطارئة المجهولة السبب والتي أدت إلى تناثر الطائرة وهي في الجو. وعثر على حطام الطائرة وهي من طراز " Airbus A321 " تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية في شمال شبه جزيرة سيناء. يذكر أن الطائرة التي كان على متنها 217 راكبا (بينهم 25 طفلا) والطاقم المكون من 7 أفراد، اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة يوم السبت الماضي أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ.