لم يمضِ شهر واحدة على واقعة اهانة مواطن مصري واعتداء نائب بالبرلمان الاردني عليه بالضرب والسب بمدينة العقبة الأردنية. يتكرر السيناريو حرفيا هذه المرة بدولة الكويت، بشكل أكثر بشاعة ومأساوية، لم يكن الشاب العشريني أحمد عاطف فرغلى من محافظة اسيوط، يعلم انه ترك مصر بحثًا عن لقمة العيش، ليلقي حتفه هرسًا تحت عجلات سيارة مواطن كويتي خلال مشاجرة، خلال عمله، بمجمع الرحاب التجارى بمحافظة حولى فى دولة الكويت. "بوابة الوفد"، استطلعت آراء عدد من الدبلوماسيين لمعرفة آليات وطرق محاسبة قاتل الشاب المصرى. قال السفير احمد القويسنى مساعد وزير الخارجية سابقا ان ماحدث بالكويت من مقتل المصرى احمد فرغلى وارد ان يحدث نتيجة اشتباك او قتال يؤدى فى النهايه الى مقتل احدهما، مشيرا الى ان الشرطة الكويتية هى المنوطة بحفظ الامن، فضلا على ان ظروف الحادث الغامضة كونها كانت اشتباك تحول الى اعتداء من المواطن الكويتى. وشدد القويسنى على احتياج مصر لاقامة نظام رعاية حديث لرعاياها فى الخارج بحيث يكفل حقوقهم ويدافع عنهم ويرعى مصالحهم ويحفظ كرامتهم فى اى مكان، مسندًا سبب الاعتداء على المصريين فى الخارج الى عدم مقدرة الدولة بتوفير رعاية لمواطنيها خارج اراضيها فى اشارة الى ان السفارة لا تستطيع ان تقوم بهذا العمل بمفردها لكثرة المصريين بالخارج مما يجعلها فى حاجة الى وزارة اخرى ترعى المصريين بالخارج. كما دعا مساعد وزير الخارجية فى رجاء للسلطات المصرية ان تعامل الاجانب او غير المصريين، بنفس المعاملة التى يعامل بها المصريون بالخارج مناشدا السلطات ان تراعى مبدأ المعاملة بالمثل عندما يتعلق الامر بمواطنى الدول العربية. وفى نفس السياق قال السفير حسن هريدى مساعد وزير الخارجية سابقا ان ماحدث، بالكويت من مقتل المواطن المصرى احمد عاطق فرغلى بالامس انما هو حادث مأسوى ولا يرقى للمستوى الانسانى بالاساس.مؤكداعلى ان هذا المواطن الكويتى سيعاقب على مافعله من قبل الحكومة الكويتية ووفقا للقانون الكويتى، معربا عن ثقته الكبيرة فى القضاء الكويتى موضحا ان الكويت حكومة وشعبا لن تسمح باهدار دمه ولا ضياع حقه. ودعا مساعد وزير الخارجية الى عدم تأثير هذا الموقف على العلاقات المصرية الكويتيه مبيننا ان الكويتيين ليسو كلهم هذا الرجل ولكنها حالات شاذه من الممكن ان تحدث مع اى مواطن من اى دولة اخرى كما اشار الى فضل الكويت فى استقبال الكثير من العمالة المصرية فضلا عن ذلك موقفها التاريخى من ثورة 30يونية ومساندتها للشعب المصرى. وفى السياق نفسه صرح جلال الرشيدى السفير السابق أن علاقتنا بدول العالم وخاصةً دول الخليج علاقة طيبة بصفة عامة، مشيراً الى يجب علينا ان لا ناخذ الاحداث الفردية ونطبقها على كل الوحدات بمعنى ان الناس فى العالم كله وأضاف يوجد بينهم الصالح والطالح وان هذه المشكلة فى اعتقادى ليست عن قصد وليست موجه ،متابعًا يجب علينا عدم التعميم، مشيرا الى أن الشئون الخارجية والسفارة المصرية تقوم بمجهود كبير فى هذه المشكله وغيرها المشابهه لمثل هذه الازمات والعمل على حلها . وأضاف جلال بعض التوجيهات التى يجب اتباعها من قبل المصريين فى الخارج بصفه عامه قائلاً: يجب على المصريين ان يستوعبوا انهم فى ضيافة بلد لها عادات وتقاليد ولها تعليمات وقوانين الخاصة بها يجب ان يتمشى مع تلك اللوائح والعادات التى تخص البلد لانه فى ضيافة شغل وحتى يترك صورة طيبة عن مصر وشعبها. فيماذكر السفير السابق جمال بيومى ان مصر تتعامل فى مثل هذه المشكلات من خلال السلطات الداخلية والخارجية ومشيراً الى ان نحن نخلق حالة من التوتر فى البلاد ويجب علينا تهدئة اللغة فى مثل هذه الحوادث . واوضح بيومى ان السفارة المصرية تتابع التحقيق موجها رسالة للمصريين فى الخارج قائلاً:انتم صورة مصر فى الخارج ويجب عليكم تشريفها مثل العلماء والاطباءوالمهندسين المصريين فى الخارج بمختلف الاتجاهات .