أكد علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، شروع بلاده في وقف تشغيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، تنفيذًا لبنود اتفاق طهران النووي مع الدول الست الكبرى. وقال صالحي لوكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، غداة زيارته لطوكيو، إن إيران بدأت العمل التمهيدي، موضحا أن الإجراءات تشمل خفض عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة. وتلتزم إيران بتقليص أنشطتها النووية، تحت إشراف الأممالمتحدة، بمثابة ضمانه لعدم استخدامها البرنامج في إنتاج سلاح نووي، مقابل أن يرفع المجتمع الدولي عقوباته الاقتصادية. وأعرب نواب إيرانيون محافظون لوكالة فارس للأنباء عن أسفهم حيال قيام متعاقدين بتفكيك أجهزة للطرد المركزي، خلال اليومين الأخيرين. في غضون ذلك، بعث 20 نائبا إيرانيا محافظا رسالة إلى رئيس البلاد، حسن روحاني، يشكون فيها وقف أجهزة الطرد المركزي في منشأتين بكل من نطنز وفوردو، وفق ما ذكرت رويترز. وتستطيع أجهزة الطرد المركزي أن تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت، بغرض زيادة نسبة النظائر الانشطارية في اليورانيوم. ويوفر اليورانيوم، ذو التكلفة المنخفضة، وقودا لتوليد الكهرباء، إلا أن الغرب يخشى من أن تستخدمه إيران في صناعة قنابل نووية في حال زاد معدل تخصيبه. وكان المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، قد وافق على الاتفاق النووي، الشهري الماضي، لكن نوابا إيرانيين يرون أن تنفيذه يجري بسرعة كبيرة.