إستمعت محكمة جنايات بورسعيد التي تنظر قضية "إقتحام سجن بورسعيد" لشهادة الضابط "كريم أبو زيد" والذي إستهل حديثه بالإشارة الى انه يعمل بقطاع الأمن المركزي بالإسماعيلية. وقال في مفتتح شهادته بأنه تم الإخطار يوم السادس و العشرين من يناير 2013 (أول أيام الأحداث) بإستشهاد الضابط "أحمد البلكي"، ليُكلف بالتوجه بمدرعة لتأمين سجن بورسعيد ليفيد بأنه أخطر خلال الطريق بالتوجه ل"قوات الأمن ببورسعيد" لإستلام صديرى وواقى من الرصاص ومن ثم التوجه للسجن. وشدد الشاهد بأنه لم يطلق أي عيار ناري على اياً من أهالي المحافظة وانه، وانه كان برفقته ثمانية أفراد من قوات الأمن بالمدرعة جميعهم مسلحين بالسلاح الآلي، وأشار الشاهد بأنه وخلال الأربعة ايام التي قضاها لتأمين السجن بأنه تعرض لإطلاق نار عشوائي إستهدف السجن. وعن نوعية الطلقات التي أُطلقت على السجن، قال الشاهد بأنه إستطاع تبين ان صنفاً منها يسمى ب"الطلقات الكاشفة" وهي عيارات تُطلق بواسطة "السلاح الآلي" وهي طلقات قاتلة مضيفًا بأن اطلاق النار بدأ في الساعة الخامسة أو السادسة في أول ايام الأحداث مضيفاً بأن اياً من القوة التي كانت رفقته لم يُصب. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان الى المحكمة. وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.