هو فنان شاب تتجاوز أحلامه سنه الصغيرة حيث نجح بأغنية "هما مالهم بينا ياليل" واستطاع أن يحفر اسمه بين النجوم الشباب في الغناء؛ ثم اختفى خمس سنوات كاملة عن الساحة الغنائية ليعود بألبوم جديد كلاسيك. إنه الفنان الشاب هيثم سعيد الذي يُحدثنا في حواره ل"بوابة الوفد الإلكترونية" عن ألبومه الجديد؛ والمشكلات التي تسببت في غيابه عن الساحة الفنية خلال الخمس سنوات الماصية. في بداية.. ما السر وراء غيابك خمس سنوات ؟ غبت لأسباب كثيرة على رأسها دراستي التي أردت التفرغ للانتهاء منها وكذلك تحديد موقفي من التجنيد لأنني لم أكن أتمكن من السفر كثيراً قبل الانتهاء من تحديد موقفي منه؛ بالإضافة إلى بعض المشكلات التي عانيتها أثناء تعاقدي مع ميلودي فالإنتاج الغنائي تأثر عقب قيامهم بالاهتمام بالسينما وبالتالي لم يكن هناك فكر لاستغلال النجاح الذي صاحبني مع بداية ظهوري . هل مازال هناك مشكلات بينك وبين ميلودي حالياً ؟ على الإطلاق فألبومي الجديد من توزيعهم والقنوات التابعة لهم تقوم بعرض الكليب الخاص بالألبوم. ولماذا لم تجدد تعاقدك معهم ؟ لم أشعر بتحمسهم للإنتاج الموسيقي عموماً ؛ فلماذا أجدد التعاقد. وهل كان حسام حبيب سببا في ابتعادك عن ميلودي؟ نعم .. ولكنه ليس السبب الأوحد خاصة وأن الشركة لم تعد تهتم بالموسيقى كما كان يحدث بالسابق؛ وبالتالي فحسام ليس السبب الرئيسي في ابتعادي عن ميلودي لأنه ليس الفتي المدلل لهم، وإلا كانت الشركة دائمة الإنتاج له! فجميع المتعاقدين بالشركة تأثروا وليس أنا فقط أو حسام كذلك تأثر جاد شويري وإيوان. وما سبب اختيارك لألبوم كلاسيك لتعود به بعد غياب 5 سنوات ؟ أنا أميل بطبعي للموسيقي اللاتينية لأني أرى أنها سهلة التوظيف بشكل شرقي والبطل فيها هو الجيتار؛ وهو ما قام به المُلحن عمرو طنطاوي بعمله في أغنية "لسه باقي عليك" التي نفذت شكل "الجيبسي" . ألا ترى أن موعد طرح الألبوم غير مناسب ؟ النجاح والتوفيق بيد الله وحده؛ ولو كان مقدر لي أن أحقق نجاح سأحققه في أي وقت؛ وتوقيت طرح الألبوم ليس سيء بدليل قيام أكثر من مطرب بطرح ألبوماتهم في نفس التوقيت لأن الثورة كانت سبب في تأجيل أكثر من ألبوم وليس ألبومي وحدي . ولماذا لم تستعن بأكثر من موزع واكتفيت بموزع واحد فقط للألبوم؟ بدايةً الموزع أحمد إبراهيم من أنجح الموزعين؛ والألبوم ليس أول تعامل لي معه؛ حيث تجمعنا صداقة وأنا كنت أرغب في التعاون معه في ألبوم كامل منذ فترة طويلة لأنه ساعدني على عدم التشتت وقمنا بتنفيذ كل شيء بدقة؛ كما أن فكرة الموزع الواحد ليست جديدة على مصر حيث قام عمرو دياب بتنفيذها مرتين الأولى مع طارق مدكور في ألبوم "تمللي معاك" والثانية مع نادر حمدي في ألبوم "ليلي نهاري" وهي فكرة تنفذ أيضا في الغرب؛ فأغلب ألبوماتهم لها مخرج موسيقي يقوم بصناعة شكل موحد لموسيقى الألبوم ليكون له روح واحدة ومشكلة هذه الفكرة تكمن في أن تجد موزعا يُلم بكل أشكال المزيكا. ولماذا لم تكمل عقدك مع شركة "توب ريكوردز" ؟ الشركة تعثرت إنتاجياً لأسباب إدارية خاصة وأنها قامت بالإنتاج لست مطربين وهو أمر يصعب تنظيمه في ظل ضعف الخبرة الإنتاجية؛ وهو ما تسبب في تعطل أكثر من مشروع فني. ولكنك تعاقدت مع كريم راشد رغم أن شركته مازالت في بدايتها ؟ لأنه يعرف ماذا يريد وشخصية عملية في تعاملاتها ويرغب في خوض الإنتاج الغنائي وهو ما شجعني على العمل معه . ولماذا اخترت العارضة كارلا لتشاركك الظهور على بوستر الألبوم والكليب ؟ أنا أتفاءل ب"كارلا" لأنها متميزة على المستوى المهني فهي قادرة على التمثيل حيث قدمت معي شخصيتين في الكليب يصعب على الموديلز تقديمهم؛ وأستعد حاليا لأصور معها كليب آخر، كما أستعد حالياً لتصوير أغنية "سيب نفسك ليا" أو "لإمتي" . وهل قمت بقبول فيلم "رامي الاعتصامي" و"لمح البصر" لتعويض غيابك كمطرب ؟ لا.. فأنا قبلت فيلم "لمح البصر" لأنه عمل مميز فقصة الفيلم لنجيب محفوظ ويقوم ببطولته فنان كبير بحجم حسين فهمي ونجاح الفيلم أو فشله جماهيريا ليس بأهمية التجربة نفسها؛ والفيلم حالفه سوء حظ منذ البداية حيث عرض في مهرجانات وتعرض للتأجيل لأكثر من مرة وكان آخر موعد لنزوله يوم 25 يناير ولا أعلم متي سيتم عرضه ؛ أما فيلم رامي الاعتصامي فكنت ضيف شرف فقط ولن أقوم بالتمثيل مرة أخرى لأن التمثيل أصعب من الغناء في المجهود وأنا طموحي موجود في المزيكا فقط . ومن هما أحسن مطرب ومطربة في مصر من وجهة نظرك ؟ أحسن مطرب عمرو دياب ومحمد منير دون جدال خاصة وأن عمرو دياب متجدد دائما وأغنيات منير مصرية الصبغة أما أفضل مطربة فهي أنغام بلا شك. كيف ترى انهيار تامر حسني بعد الثورة ووضعه على رأس القوائم السوداء ؟ لا أرى ما حدث لتامر انهيارا بالمعنى العام ولكنه تعطل في النمو فقط نتيجة عدم معالجته الموضوع بذكاء والأمر سرعان ما سيزول لأن المصريين شعب طيب ومسامح وأتمني له التوفيق . لمن ستعطي صوتك في الرئاسة ؟ أنا من أنصار البرادعي . شاهد فيديو..حوار الفنان هيثم سعيد ;