جهود كبيرة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنويع مصادر السلاح وتزويد الجيش المصري بأحدث تكنولوجيا السلاح في العالم أجمع، وفي هذا الإطار وتأكيدًا على الشراكة والتعاون العسكري بين مصر والولاياتالمتحدة، انضمت اليوم مقاتلات جديدة إف 16 للسلاح الجوي المصري. رصدت "بوابة الوفد " آراء عدد من الخبراء العسكريين حول مدى الاستفادة التي تعود على الجيش المصري بشكل عام من خلال مثل هذه الصفقات المتنوعة التي يقوم بها. أكد اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، أن المقاتلات الجديدة ال إف 16 تكملة للصفقة التي تمت بين مصر والولاياتالمتحدة مؤخرًا، مؤكدًا أن مثل هذه الصفقات يجعل علاقة مصر متوازنة مع كل دول العالم، بما يعيد مصر إلى مكانتها الدولية. وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري إن احتفال مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية بهذه الصفقة، تأكيدًا على شكر مصر للولايات المتحدة ودعم العلاقات بينهما. وأضاف أن مثل هذه الصفقات والعلاقات الاستراتيجية والدبلوماسية التي تتم مؤخرًا بين مصر وباقي دول العالم، تقع ضمن الأهداف الإيجابية التي سعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمالا لخارطة المستقبل التي رسمها لتكون مصر من أقوى بلدان العالم. وأشار اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، أن انضمام أربع مقاتلات إف 16 للقوات الجوية هو مكسب عظيم لها، لأن أهم سلاح هو الجوي ولذلك تعمل القوات المسلحة على جعله من الأقوى في المنطقة. وأوضح أن أي انضمام لمقاتلات جوية للقوات المسلحة هو أفضل من أي انضمام لسلاح آخر، مشيرا إلى أن السلاح الجوى من أهم الأسلحة في أي جيش، مضيفا أن أسطول القوات الجوية الآن أصبح متنوع الأسلحة، لأن الصفقات الأخيرة كلها كانت متعددة ولم تكن من دولة واحدة. ولفت إلى أن صفقة الرافال الفرنسية التي قامت مصر بشرائها مؤخرًا من فرنسا، تختلف في المهام، عن صفقة المقاتلات الروسية "ميج29" المحدثة إلى "ميج35" التي تمت بعدها، وأيضًا الصفقة الحالية التي قامت القوات المسلحة بعمل احتفال اليوم لانضمامها وهي أربع مقاتلات إف 16 التي تمت مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتختلف عنها أيضًا بشكل كبير مع أنها في نفس مستواهم من القوة تقريبًا. ونوه إلى أن تعدد الأسلحة واختلاف البلاد الموردة لها هو تقوية للسلاح الجوى ويفيده في تنوع قدرات مقاتلاته. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، إن القوات المسلحة تحاول أن تجعل سلاحها الجوي من أقوى الأسلحة فى المنطقة، وأيضا على مستوى العالم بتنوع قدرات مقاتلاته واختلاف مزاياها. وتابع مسلم، أن كل مقاتلة تنضم لسلاح القوات المسلحة ولها الهدف الخاص منها والتي لأجله قامت بشراءه، وأضافة أربع طائرات إف 16 إلى السلاح الجوي هو مكسب لزيادة قوته، مشيرًا إلى أن أختلاف وتنوع أماكن شراء الأسلحة له مزايا وعيوب. وأضاف، أن مزايا تنوع أماكن الشراء للأسلحة التي تنضم للقوات المسلحة هو خطة ومناورة جيدة منها، لكي لا يكون مصدر بعينه هو المتحكم في صفقاتها وزيادة قواتها، مشيرًا إلى أن الدولة الموردة للأسلحة يمكن إذا حدث معها خلاف أن تقوم بإيقاف التوريد وتعمل على تعجيزها بشكل كبير. وأوضح أن عيوب اختلاف وتنوع أماكن الصفقات المشتراة أخيرًا لإضافة قوة للقوات الجوية، يمكن أن يجعل هناك صعوبات في التعامل مع المقاتلات المضافة له، لاختلاف تصنيعها وتجميعها وخواصها، ويكون هناك صعوبة في إمداد المقاتلة بمستلزماتها من الذخيرة وقطع الغيار لاختلاف أماكنها.