رأت مجلة " فورين بوليسي "الأمريكية أن السياسات الأمريكية بصدد الأزمة السورية والعراقية قد تغيرت، وهى الآن على وشك التدخل الفعلى سواء جوا أو برا، مرجعة ذلك إلى التدخل الروسي في سوريا ضد المتمردين، فضلا عن تنشيط عملياتها القتالية التى توقفت في العراق، وهو الأمر الذي سيورط جنود أمريكان في المنطقة وسيفضي بوقوع خسائر فادحة. وذكرت المجلة أن هناك تحولا كبيرا في سياسية الإدارة الأمريكية تجاه الأزمة السورية والعراقية، فقد أصبح الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مستعدا نحو مشاركة قواته في القتال المباشر ضد تنظيم داعش، وهي الخطوة التي يمكن أن تؤدي إلى وفيات من الجنود الأمريكان في العراقوسوريا، والتي تشكل أيضا مخاطر سياسية للبيت الأبيض الذي تعهد منذ فترة طويلة بالحفاظ على القوات الامريكية فى الخارج وعدم المخاطرة بها فى عمليات تنتهى بمقتل جنود امريكيين. وقالت المجلة أن وزير الدفاع الأمريكي" كارتر" أن الولاياتالمتحدة شدد على أن بلاده لن تبخل عن دعم شركائها القادرين على شن هجمات ضد داعش، ، سواء عن طريق الضربات جوا وبرا وأوضحت المجلة أن تعليقات كارتر تؤكد استعداد أمريكا للتدخل في العراق برا لمحاربة التنظيم الإرهابي على الرغم من أن هذه الأنواع من العمليات سوف تحمل مخاطر واضحة وخسائر محتملة. وأيد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد شهادته موقف كارتر ، وقال :" أنه بالإضافة إلى غارات العمليات الخاصة، سيكون الباب مفتوحا لدمج القوات الأمريكية مع القوات العراقية المقاتلة للمساعدة. وتابعت المجلة أن تحول الإدارة الأمريكية في التفكير من عدم المشاركة الفعلية في العراقوسوريا إلى تبنى دور قتالي يأتي في الوقت الذي تبحث فيه إدارة أوباما عن سبلا لتنشيط معركتها المتوقفة في العراق، حيث يحتفظ داعش بعدة مدن رئيسية . كما يأتي التحول الأمريكي وسط التدخل العسكري الروسي بتكثيف غاراته في سوريا، حيث تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاربة داعش، ولكنه بدلا من ذلك ركز معظم ضرباته الجوية على المتمردين الذين يعملون على الاطاحة بالنظام السوري .