كثفت الحكومة التركية حربها على الإرهاب قبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية الحاسمة لمستقبل البلاد، مع تنفيذ عمليات مداهمة ضد تنظيم «داعش» على أراضيها وضرب المقاتلين الأكراد في سوريا. واعتقلت الشرطة التركية 30 شخصًا يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» خلال عملية مداهمة كبرى نفذتها في مدينة قونيا وسط تركيا التي تعتبر معقلا للمتشددين ، كما القي القبض على 14 مشتبهاً بهم آخرين في عملية مداهمة مماثلة في قوجه ايلي شمال غرب تركيا. وتأتي عمليات الدهم ، غداة مقتل شرطيين تركيين و 9 عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف خلال تبادل لاطلاق النار في دياربكر في اخطر الحوادث التي تقع على الأراضي التركية منذ أن انضمت أنقرة إلى التحالف المناهض للمتشددين الصيف الماضي. ووسعت السلطات التركية عملياتها لتشمل خلايا يشتبه في أنها تابعة لداعش بعد تفجيرين انتحاريين في أنقرة أسفرا عن سقوط أكثر من مائة قتيل، وحملت أنقرة التنظيم المتشدد مسؤولية الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ تركيا الحديث. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن أن المخابرات السورية ومتشددين أكرادًا، وليس فقط تنظيم داعش، يقفون وراء الهجوم الذي استهدف تجمعا حاشدا لنشطاء موالين للأكراد وجماعات مدنية. من جهتها أكدت الحكومة التركية، أن سلاح الجو التركي هاجم مواقع مقاتلين أكراد في سوريا، في وقت كشفت الأجهزة الأمنية عن اعتقال متشددين مؤيدين لداعش في إطار حملة على التنظيم في البلاد منذ أسابيع. وأعلن أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي، في تصريح لقناة تلفزيون تركية، أن الجيش «ضرب مرتين» في الآونة الأخيرة مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا. وأعربت الحكومة التركية مؤخرا عن قلقها من تقدم القوات الكردية السورية، المقربة من حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، في وقت ما زالت الطائرات التركية تقصف مواقع للأكراد هناك.