محافظ «واخد على خاطره»! بقلم : وجدى زين الدين منذ 6 ساعة 38 دقيقة لماذا لا يشارك اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان فى اجتماع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مع النوبيين؟!... هل المحافظ له وجهة نظر مضادة لرئيس الوزراء؟!. . أم أن المحافظ لديه مشغوليات أهم من هذا الاجتماع المهم المقرر عقده غداً؟!.. أم أن المحافظ لديه قناعة أخرى بأن اجتماع شرف لا فائدة منه؟!.. أم أن المحافظ «واخد على خاطره.. من الإخوة النوبيين الذين فلتت أعصابهم وقاموا خلال الأسبوع الماضى بحرق مبنى المحافظة وإشعال إطارات السيارات فى الشوارع الرئيسية لمدينة أسوان؟! فى كل الأحوال سيادة المحافظ ليس له الحق أو التبرير فى عدم حضور هذا الاجتماع، وأهم مسئولياته هى ضرورة الاستماع بجدية إلى الإخوة النوبيين الذين لهم الحق فى مطالب مشروعة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار والأهمية، لا أن يتجاهل سيادة المحافظ اجتماعاً مهماً كالذى قرره رئيس الوزراء..ثم هل السادة المحافظون يعيشون فى دويلات معزولة عن البلاد حتى يقرر السيد محافظ أسوان أن يخرج عن طوع رئيس الوزراء.. أم أن المحافظ يتلقى تعليمات من جهات أخرى غير الحكومة المصرية؟!.. بصراحة ما فعله المحافظ شىء غريب ومريب ويدعو إلى الدهشة والحسرة على ما يفعله المحافظون فى دويلاتهم المعزولة.. أسوان محافظة تعد من الأقطار المصرية التى يجب أن تنال رعاية أكثر وكفى ما فعله النظام السابق البائد من تجاهل كبير لمثل هذه المحافظات، فهى ذات بعد أمنى واستراتيجى مهم جداً للبلاد، ولا يجوز بأى حال من الأحوال تجاهلها بهذا الشكل الغريب الذى يفعله المحافظ.. وما الذى يمنع محافظ الإقليم من حضور اجتماع مهم يناقش قضية مهمة لجماعة مصرية، هو بالدرجة الأولى مسئول عنهم.. فالإخوة النوبيون عانوا الكثير خلال حقب زمنية مختلفة، لم يجدوا رعاية أو اهتماماً من الدولة طوال هذه الحقب. وتعامل معهم رؤساء مصر السابقون جميعاً بمنطق التجاهل والنسيان وكأنهم لا ينتمون إلى أرض الكنانة.. ولقد سعدت كثيراً بتدخل مصطفى الجندى مساعد رئيس الوفد، لإيجاد حل لهذه الأزمة النوبية، وكان الأولى بالسيد المحافظ أن تكون قضية الإخوة النوبيين على رأس اهتماماته.. وهل هناك ما هو أهم من تدخله فى هذه القضية، لايجاد حلول لمشاكل الإخوة النوبيين الذين يتجرعون الويلات ولا أحد يسأل عنهم.. وليس بغريب أن يتدخل حزب الوفد لإيجاد حلول لهم،فقد تعود حزب الوفد أن يبحث عن الحلول الناجحة لكل مشاكل مصر، ليس فقط الآن وإنما منذ نشأته. يبقى أن أطالب محافظ أسوان بضرورة الإجابة عن السؤال المهم لماذا لم تتدخل لإيجاد حلول لأزمة الإخوة النوبيين؟.. ولماذا لم يطلب «شرف» من المحافظ التدخل؟!.. الإجابة لن نجدها إلا عند «شرف» والمحافظ؟!!.. وكفى تجاهلاً وإهمالاً لملف خطير هو ملف النوبة.. وهو ملف لا يحتمل التأجيل أكثر مما مر من زمن.