تقدم الشركات اليابانية سياراتها الكهربائية مجهزة بما يعرف باسم "الشحن ثنائي الاتجاه"، الذي لا يعتمد فقط على استقبال التيار وتخزينه، ولكن يتيح أيضاً إمكانية إعادة تدفق التيار الكهربائي إلى الشبكة المنزلية مرة أخرى, وتزداد أهمية هذا الأمر، كلما زادت الطاقة المستمدة من المصادر المتجددة؛ فنظام الخلايا الكهروضوئية لا يولد أية طاقة بالليل، وهنا يظهر دور السيارات الكهربائية في تعويض هذا العجز. واستطاعت مؤخراَ شركة ميتسوبيشي أن تخطو خطوة البداية على نطاق ضيق ؛ حيث قامت الشركة اليابانية بتغيير إلكترونيات الطاقة بالسيارة، كما تتعاون حالياً مع أحد الشركاء لتطوير محطة خاصة للمرآب، يمكن من خلالها تدفق التيار الكهربائي في كلا الاتجاهين. وقال ماركوس بوليج من شركة بي إم دبليو إن المميزات، التي تقدمها لا تقتصر على قيادة خالية من الانبعاثات وصديقة للبيئة فحسب، ولكن يدور الحديث أيضاً حول الدور، الذي تقدمه هذه التقنية من تعويض في الإمداد بالطاقة. وأوضح هيلموت باور، المتحدث الإعلامي للشركة قائلاً: "وبذلك يتمكن قائد السيارة من استخدام التيار في قيادة السيارة أو إعادة إرساله إلى الشبكة المنزلية في الوقت، الذي يريده وبالطريقة، التي يرغبها". وانضمت إلى شركة ميتسوبيشي اليابانية في تطوير هذه التقنية شركات أخرى؛ فقد أعلنت شركتا دايملر وتسلا عن تقديم بطارية احتياطية بنهاية العام للاستخدام المنزلي. وبذلك سيتم تثبيت بطارية الليثيوم أيون في خزانة بأحد جدران المنزل بدلاً من تثبيتها بالسيارة. وتقدم شركة تسلا نظامها بسعة تتراوح من 7 إلى 10 كيلووات/ساعة، أما مع مرسيدس فإن الوحدات تقوم بتخزين 5ر2 كيلووات/ساعة. ويمكن لكلا النظامين أن يتم تشغيلهما على التوالي لتصل وحدة التخزين الوسيطة لدى تسلا إلى 90 ومرسيدس إلى 20 كيلووات/ساعة وهو ما قد يثبت نجاح النظام الجديد ويزيد من فرص إمكانية تعميمه مستقبلاً.