اشتعل الموقف داخل اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، بعد القرارات التى اتخذها مجلس إدارة الاتحاد بإقالة المدير الإداري للمنتخب علاء عبدالعزيز، ووليد مهدي منسق حقوق الرعاية، ومصطفى طنطاوي مسئول الإعلام، على خلفية فضيحة مباراة المنتخب مع السنغال بالإمارات، التي تم إلغاؤها لحضور منتخب التيرانجا بالصف الثاني والرديف. وعلى رغم إعفاء حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة، والمشرف على المنتخب، من منصبه كمشرف على المنتخب إلا أن هناك حالة من الغليان بسبب غض الطرف عن ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد، بدعوى أنه كان موجودًا في الأراضي السعودية يؤدي فريضة الحج، على رغم أنه كان على علم بالشركة وببنود الاتفاق قبل سفره، خصوصًا أن مدة غيابه عن الاتحاد كانت لفترة قصيرة، خصوصًا أن هذه المواقف والمشاهد من عقود والتزامات مالية وتعاقدية يضع المدير التنفيذي للاتحاد الخطوط العريضة لأي اتفاق فيها، سواء من حيث معرفة الشركة وأهم بنود الاتفاق ومدى جديتها وما إذا كانت معتمدة من الاتحاد الدولي «الفيفا» من عدمه. أجرى علاء عبدالعزيز ووليد مهدي وطنطاوي اتصالات مكثفة في الساعات الأخيرة، بعد علمهم بالإطاحة بهم بعدد من المسئولين، منهم جمال علام رئيس الاتحاد، للتأكيد على عدم مسئولياتهم المباشرة، وأن اتحاد الكرة هو المسئول الأول لاطلاعه على العقود بجانب الشئون القانونية بالاتحاد، حيث يطلع كل جانب على العقود للتأكيد على سلامتها من ناحية وفي الاتصال بالاتحادات الأخرى للتأكيد على أن المنتخب السنغالى أو غيره سيأتي بالصف الاول وضعف خبرة الاتحاد واتصالاته وعلاقاته كان سبباً في قدوم منتخبات بالصف الثاني. وأكد مصدر بالاتحاد أن مجلس إدارة الاتحاد هو المسئول عن الأزمة وذبح هذا الثلاثي ليكون «كبش فداء» وحماية لمقاعدهم. قال المصدر إن الاتحاد لو كانت علاقاته واتصالاته قوية ما حدثت هذه المهزلة لأن معظمهم مغمورون، بدليل أنه تم تعيين هاني أبو ريدة مشرفًا على المنتخب لاستغلال علاقاته واتصالاته في توفير مباريات قوية ومهمة وتلافي أخطاء الماضي. كانت سيطرت حالة من الغضب على جمال علام رئيس اتحاد الكرة لاتخاذ المجلس هذه القرارات والتوصيات في غيابه لانشغاله بالانتخابات في الأقصر، حيث وعد الثلاثي بمراجعة هذه القرارات خلال اجتماع المجلس غدًا «الأربعاء» لاستكمال الاجتماع ومناقشة أزمة فضيحة السنغال وغيرها من مواضيع. في سياق آخر تنتظر وزارة الشباب والرياضة برئاسة الوزير خالد عبدالعزيز انتهاء المهلة التي حددتها لمدة شهر لسداد الشرط الجزائي لمباراة السنغال لإخلال الشركة الراعية بالشرط الجزائي، وحضور المنتخب السنغالى بالصف الثاني، وقيمه الشرط 100ألف دولار، وإلا سيتم رفع الموضوع برمته إلى النيابة، كما كان من الملاحظات التي رفعتها الوزارة للجبلاية عدم اعتماد الشركة من "الفيفا"، وسوف ترد الجبلاية على هذه الملاحظات.