يقع حمام السلطان الأشرف إينال بشارع المعز بجوار المدرسة الكاملية، ويعتبر من أهم تحف المعمار الإسلامي التي تعود إلى العصر المملوكي الجركسي. شُيد عام 861 هجرية (1456م) وقد تم بناؤه ليؤدي وظيفة اجتماعية، حيث كان الذهاب للحمامات الشعبية أهم العادات والتقاليد التى اعتادها المصريون. وبمجرد دخولك للحمام يذكرك بمثل شعبي كثيرا مارددناه دون أن نعلم ما يخفيه لنا من قصة وراءه، "اللى اختشوا ماتوا" مقولة باتت تجسد قصة واقعية، حيث كانت هناك العديد من الفتيات يمارسن طقس الحموم في هذا الحمام، ولحظهن العاثر شب حريق هائل وأصبح أمامهن خياران، إما أن يبقين في الحمّام فيمتن حرقا وإما أن يخرجن عاريات إلى الشارع، وبالطبع منهن من ركضن من الخوف دون أن تفكر في أي شيء، ولكن من اختشين منهن "ماتوا" ومن هنا جاء المثل. أما الشكل المعماري للحمام فتطل واجهته على شارع المعز ويؤدي مدخله الرئيسي إلى ممر منكسر حتى لا يستطيع المارة في الشارع مشاهدة من بالداخل. قاعة الاستقبال مربعة الشكل ذات سقف من عروق خشبية ( براطيم) تتوسطه شخشيخة بها ثمان وعشرون نافذة، وفي الضلع الشمالي لهذه القاعة فتحة باب تفضي إلي حجرة ذات أرضية من بلاط حديث يغطيها قبو متقاطع وتتوسطها فسقية حجرية دائرية وتحيط بقاعة الاستقبال أربع سدلات. ثم الحجرة الدافئة، والحجرة الساخنة، وهى مقسمة إلى عدة حجرات صغيرة بها مغطس مربع تغطيه قبة ضحلة بسيطة بها فتحات صغيرة للتهوية ومكان للجلوس والاغتسال.