استمرت الاحتجاجات والمواجهات في الأراضي الفلسطينية، بينما واصل الجيش الإسرائيلي استخدام الرصاص الحي بكثافة بالإضافة إلى الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين، في مختلف مناطق المواجهات. ففي آخر إحصائية للهلال الأحمر الفلسطيني، بلغ مجموع الإصابات في مختلف محافظات الضفة الغربيةوالقدس، الأحد، 332 إصابة، 51 منها بالرصاص الحي، في حين بلغ عدد الإصابات في قطاع غزة 32 إصابة، منها 7 إصابات بالرصاص الحي. وقال مراسلنا في الضفة الغربية إن الجرحى في الخليل أصيبوا أثناء المواجهات في بلدة بيت أمر، بعد أن أطلقت عليهم قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك أثناء تشييع جثمان الشاب الذي توفي ليلة أمس في نفس البلدة متأثرا بجروح أصابته بها القوات الاسرائيلية. وفي غزة، أصيب فلسطيني بالرصاص، بينما أصيب اثنان آخران بالغاز المسيل للدموع، وذلك في المواجهات التي وقعت مع الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة. كما وقعت إصابات بالغاز المسيل للدموع بين شبان فلسطينيين تجمعوا عند الحدود مع موقع ناحل عوز الإسرائيلي شرقي غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت في وقت سابق، الأحد، إن "7 أطفال استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 170 طفلا منهم 67 بالرصاص الحي، و40 امرأة 3 منهن بالرصاص الحي". وأوضحت الوزارة في بيانها أن 4 أطفال قتلوا في قطاع غزة منذ بداية أكتوبر و3 في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إجمالي من قتلوا منذ بداية الشهر الجاري بلغ 23 فلسطينيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وفي قطاع غزة. من ناحية ثانية، أفادت مراسلة سكاي نيوز أن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل أعلنت إضرابا عاما في البلدات العربية الثلاثاء وتنظيم مسيرة شعبية في مدينة سخنين احتجاجا على السياسة الإسرائيلية. وعلى صعيد آخر، تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الثلاثاء المقبل، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بناء على طلب من دولة فلسطين وبتأييد جميع الدول الأعضاء. وسيناقش الاجتماع ويتخذ الإجراءات الكفيلة حيال ما تشهده كافة أرجا ء دولة فلسطينالمحتلة في الوقت الراهن من عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني الأعزل. كما سيناقش الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى واقتحامه وتدنيسه من قبل المتطرفين الصهاينة تحت حماية قوات الاحتلال.