إنتشرت فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد ثورة 25 يناير، الأسلحة غير المرخصة في جميع مراكز محافظة سوهاج، إضافة إلى الخصومات الثأرية التي راح ضحيتها العشرات. وذكر العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة البحث الجنائي بسوهاج، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أهم محاور الخطة الأمنية للقضاء على هذه المشاكل. إنتشرت الأسلحة غير المرخصة بمحافظة سوهاج فى الآونة الأخيرة.. ما دوركم فى القضاء علي هذه الظاهرة؟ الحقيقة أن السلاح موروث ثقافى فى الصعيد، وهذا ما لا يستطيع أحدًا إنكاره ولكن سيكون نهج عملنا فى المحافظة أن من يظهر سلاحه إلى النور ولو من دون إطلاق أعيرة نارية، أو ترد أي معلومات عن وجود سلاح فى منزله، سيتم تحرير محضر فورى ضده واستخراج إذن من النيابة بضبطه في ساعات، ولكنى أدعو الأهالى بنبذ تلك الظاهرة حتى نستطيع الوصول للهدف الأسمى وهو العيش فى أمان. وأضاف مدير الإدارة "قمنا بوضع خطة أشرف عليها اللواء أحمد أبو الفتوح، مدير أمن سوهاج، للقضاء على تلك الظاهرة وبدأ مدير الأمن بتنفيذها بنفسه وهى تفعيل الحوار المجتمعى مع العمد والمشايخ بالقرى لتعظيم دورهم الأمنى لأنهم اللبنة الأولى فى المنظومة الأمنية وسيتم التواصل مع كافة أطياف المجتمع من كافة الاتجاهات من رجال الإعلام والصحافة والقانونيين ورجال الدين بحيث يتم تبادل الأفكار بيننا وبينهم للوصول لتحقيق الهدف الأساسى لأن هذه الظاهرة تؤرقنا جميعاً كما أن الحملات المكبرة تتم بصفة دورية لضبط تجار الأسلحة وحائزيها". متى ينجح رجل الشرطة في القضاء على الجريمة بجميع أنواعها؟ أولاً لابد من تغيير فكر رجل الشرطة ليواكب الفكر الحديث، ولابد أن نعرف أن الجريمة تطورت بتطور المجتمع وحتى تنجح الشرطة لابد أن تتقدم بخطوة ضد من تحاربهم وبأسلحة متطورة عنهم، ورسالة الشرطة هي المنع والكشف، والمنع أن تقوم بمنع الجريمة قبل وقوعها وهو الأهم من أن تقوم بكشف الجريمة والسلاح الآخر الأهم وهو التثقيف القانونى لرجال الشرطة. وتابع، "الشرطي له ذراعان ذراع من حرير يتعامل بها بكل الحب والود بكل من يتقدم إليه بغض النظر عن وضعه الإجتماعى وتتحول هذه الذراع إلى حديد سلاحها القانون ضد من تسول له نفسه الخروج عن القانون بكافة أشكاله، كما أن الأهم الذى يكمل نجاح رجل الشرطة استكمال مثلث النجاح وهو مد جسور التواصل والحوار مع المواطنيين للوصول إلى جسور الثقة بينهم وإننى أدعوا إلى تغيير شعار "الشرطة والشعب إيد واحدة" إلى شعار "الشرطة جزء من الشعب"، فاللبنة الأولى فى الحفاظ على مصر هى لبنة الأمن ومن دونه لا يوجد إقتصاد ناجح حيث يقول الرسول عليه السلام "من بات آمناً فى سربه معاف فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحزافيرها" فالرسول بدأ بالأمن لأهميته. وماذا عن تجارة المخدرات وإنتشارها بصورة مخيفة؟ أعاهد الله بأن هذه المشكلة ستكون صوب أعيننا للحد منها وتقليصها حتى الوصول للقضاء عليها بشكل كامل وذلك يحتاج إلى تغيير الفكرة المطروحة والمترسخة فى عقول أهالينا وهى أننى لست مرشداً للحكومة فالمرشد وظيفة ولكن من يقوم بالإبلاغ عن هذا فهو يطبق الشرع والدين حيث يقول الرسول عليه السلام من رأى منكم منكراً فلغيره بلسانه "ومكتبي مفتوح للجميع فى أى وقت لتطبيق ما دعا إلى الرسول عليه السلام وخاصة فى مجال المخدرات وهى الطاقة الكبرى والسلاح الخفى لأعداء مصر للنيل من شبابها وأطمئن الجميع بأننا لا نطلب اسم المبلغ أو كينونته وأبشر أهالى سوهاج بأنه سيكون هناك دور مجتمعى للشرطة يتمثل فى الأقسام النوعية "مباحث آداب - مباحث تموين - مصنفات". ما دور المديرية فى هروب الطلاب من المدارس؟ سنساعد فى القضاء على ظاهرة التسرب من المدارس؛ بالمرور على الكافيهات والسيبر نت لضبط الطلاب المتسربين من مدارسهم وعمل محاضر لهم وإحضارأولياء أمورهم، كما نسعى للقضاء على ظاهرة معاكسات الطالبات خاصة أمام مدارس البنات وذلك بإنتشار رجال الشرطة حول مدارس البنات، وبنات سوهاج كلهن بناتى. الخصومات الثأرية فى سوهاج أصبحت ظاهرة خطيرة هل توجد خطة للقضاء عليها؟ لقد قمنا بعمل حصر للخصومات الثأرية بالمحافظة، وإجراء تحليل علمى لها حيث أن بعض هذه الخصومات راكدة من سنوات وتحتاج إلى معاملة خاصة وأننى أضع تلك الخطوة نصب عيني لأنه بالنسبة لى تطبيقاً لقوله تعالى"من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً" وعندما نقضى على خصومة فإننى أضع فى اعتبارى بأننا قمنا بإحياء أجيال وأنا مسئول عن الأرواح التى تزهق جراء تلك الخصومات وسأقوم بالنزول بنفسى للقرى والنجوع للتعرف على طبيعة تلك الخصومات ومحاولة إنهائها فلا أعتبر نفسى مديراً للمباحث بقدر ما أعتبر نفسى رجل مصالحات. توجد الكثير من صفحات "التواصل الإجتماعى" التى تحرض ضد الجيش والشرطة. ماهي خطة مواجهتها؟ الشرطة أصبحت تواكب عصر التقدم التكنولوجى ووزارة الداخلية بها إدارة خاصة بذلك وأدعوا جموع المواطنين بمن يتعرف على أى صفحة تحرض ضد الجيش أو الشرطة أو تنتهك حرمات الآخرين أن يقوم بالإبلاغ الفورى وسوف يتم ضبط أدمن الصفحة خلال ساعات ومحاسبته بالقانون وهناك الكثير من الحالات تم ضبطها خلال الفترة السابقة. هل أقسام الشرطة فى سوهاج مؤمنة بما يكفى؟ لقد قمنا بمراجعة جميع الخطط الأمنية بالمحافظة خاصة المنشآت الحيوية والهامة وتم تشكيل لجنة من أعلى القيادات الأمنية بالمحافظة لوضع الخطة الأمنية الأفضل وأقسام الشرطة جميعها مؤمنة ولا داعى للقلق. هناك تجاوزات من بعض أفراد الشرطة فما ردك؟ نحن فى دولة قانون وحتى تقوم الدولة وتصمد أمام التغييرات الداخلية والخارجية لابد أن يكون شعارها الوحيد وسط هذه الأمواج "التمسك بالقانون"، وأن يكون شعارنا الدائم "القانون سيطبق علي الجميع". كلمة أخيرة توجهها لأبنائك من ضباط الشرطة. أقول لهم لست مديراً عليكم بل أنا واحد ضمن فريق عمل يحافظ علي الأمن في المحافظة، كما أننا منظومة أمنية متكاملة وحتى تنجح لابد أن نعمل بروح الجماعة وأنصحهم بالتعامل بالزراع الحريرية والحديدية.