«نائب الفقراء» لقب استحقه عن جدارة بعد أن انحاز لأهالى دائرته من الفلاحين الفقراء ضد سطوة رجال الأعمال خلال تجربته البرلمانية الأولى كمستقل بعيداً عن الأحزاب والتى قرر أن يعيدها مرة أخرى عن طريق حزب الوفد، مؤكداً أن بيت الأمة منظومة سياسية كاملة صالحة لإدارة دولة بحجم مصر. هو على خليفة الشريف مرشح الوفد بدائرة الواسطة ببنى سويف وعضو مجلس الشعب الأسبق فى الفترة 2000 – 2005 وعضو جمعية المحاربين القدماء. «الوفد» أجرت معه حواراً للتعرف على أهم نقاط برنامجه الانتخابي، وللحديث عن الفرق بين تجربته الأولى كمستقل وتجرته الحالية.. وإلي نص الحوار: في البداية حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - أنا مرشح حزبى يخوض السباق الانتخابى تحت مظلة حزب عريق له ثوابته الخاصة هو حزب الوفد، مما يجعل برنامجى الانتخابى جزءاً من برنامج الوفد والذى يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية وهى: «التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع المصرى». إلى جانب العمل على إيجاد حلول لمشاكل أهالى دائرة الواسطة وتحديد خطط منظمة من أجل الارتقاء بالريف المصرى من جميع الجوانب من تعليم ورعاية صحية. ما أهم القوانين التي ستسهم في تشريعها في حال حصولك على عضوية البرلمان؟ - أعتقد أن الأهم فى المرحلة الحالية مراجعة وتعديل القوانين القديمة قبل البدء فى تشريعات جديدة بسبب ما لدينا من قوانين أصدرت بدون الرجوع لبرلمان وأخرى تحتاج إلى تعديل بسبب انتهاء بجانب التركيز على قوانين الاقتصاد والاستثمار والرقابة فى الفترة الحالية لأن القوانين الخاصة بالاستثمار وإقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى تعد الأهم بالنظر إليها فى الوقت الحالى. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرتك الانتخابية؟ - تعاني دائرة الواسطى – بنى سويف من العديد من المشاكل مثل بقية مناطق الريف المصرى، فالإهمال الذى طالها لسنوات جعلها غير صالحة للحياة الآدمية، فالفلاحون يعانون من ضعف مياه الرى وقدم منظومة الرى يؤثر على الزراعة ويقلل من الرقعة الزراعية نتيجة الإهمال وضعف الإرشاد الزراعى، فهم يحتاجون إلى نظرة من الدولة من أجل العمل على زيادة الرقعة الزراعية واستثمار المحصول الزراعى عوضاً عن الاستيراد من الخارج. إلى جانب زيادة معدلات التلوث وضعف مستوى الرعاية الصحية بالواسطة حيث تعانى من مشاكل الصرف الصحى ومن تلوث مياه الشرب، إضافة إلى تردى منظومة التعليم بالمحافظة. ما أهم المحاور التى تنوى التركيز عليها فى البرلمان؟ - أعتقد أن إيجاد الحلول للأزمة التعليمية وتعديل منظومتها بالكامل وتصحيح أوضاع المنظومة الصحية التى تعانى من تدهور تام، هى أول اهتماماتى داخل البرلمان لأنها أساس تقدم الدول وإهمالها يعد سبباً لمشاكل كثيرة مزمنة ومنها البطالة وارتفاع معدلات الفقر الشديد وانتشار الأمراض مما يهدد بالخطر. بجانب إعدادى لعدد من طلبات الإحاطة سأتقدم بها داخل البرلمان حول الصحة والتسيب والفساد لأنه «لو كل وزير شاف شغله البلد دى حالها هيتصلح». هل يستطيع البرلمان القادم أن يساهم في انتشال مصر من كبوتها إلى مستقبل أفضل؟ - بالتأكيد البرلمان القادم يستطيع وضع مصر على الطريق الصحيح للتقدم بعكس مخاوف البعض، لأن أغلبية من ترشح للانتخابات وطنيين وإن تواجد المفسدين فى هذا البرلمان فلن يكون لهم صوت أو قيمة لأن الأغلبية الوطنية ستدعم الدولة المصرية ولن تتستر على الفساد. ما أهم دور لمجلس النواب القادم من وجهة نظرك؟ - أعتقد أن أهم أدوار مجلس النواب القادم هى المراقبة ومحاربة الفساد ومراجعة القوانين، لذلك علينا مراقبة أداء الحكومة بدقة كبيرة ومحاربة الفساد الذى انتشر فى جميع مؤسسات الدولة. ما الفرق بين تجربتك البرلمانية الأولى كمستقل والحالية؟ - أعتقد أنه لو كتب لتجربتى الحالية النجاح ستكون أفضل من السابقة كمستقل، فبعد انضمامى لحزب الوفد العريق سيكون أدائى كنائب برلمانى أفضل بكثير، لأن تواجدى بالحزب سيجعلنى فى تطور مستمر فى ظل وجود كوكبة من الكوادر السياسية والقانونية، فلابد من تزايد المرشحين عن الأحزاب بدلاً من المستقلين لأنها تدعم فكر النائب سياسياً وقانونياً وهى أساس لوجود الديمقراطية. من وجهة نظرك.. ما قيمة خوضك للسباق البرلمانى تحت راية الوفد؟ - أعتقد أن الوفد جعلنى أرى البرلمان من عيون أكثر تنظيماً وحرفية وخوض الانتخابات تحت رايته شرف كبير، فحزب الوفد مستقبل له تاريخ ولديه خبر كبير فى إدارة شئون الدولة وتحديد المشكلات التى تواجهها وتقديم الحلول وهو الأمر الذى لا يتوافر فى العديد من الأحزاب، فالوفد منظومة كاملة صالحة لإدارة دولة بحجم مصر، فلدينا حكومة ظل وكفاءات تصلح لتشكل 5 وزارات وهو ما يؤكد قوة الحزب الأعرق فى مصر. ونتمنى أن يقود الوفد الحركة السياسية فى الفترة القادمة لأني رأيت بداخل الحزب كيف يقدم الجميع مصلحة مصر على مصلحته الشخصية ومصلحة الحزب نفسها. فى رأيك ما إمكانية تواجد مؤيدين للإخوان فى البرلمان؟ - لا أعتقد أنه يمكن أن يتواجد الإخوان داخل البرلمان وإن حدث لن يكون لهم أى أهمية، فالأغلبية هى من ستحكم البرلمان القادم، وأعتقد أن تكاتف القوى المدنية سيقضى على أى آمال للإخوان أو شركائهم فى زعزعة استقرار وأمن هذا الوطن. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - أثق فى أهالي دائرتي وقدرتهم على اختيار الأصلح وبمعرفتهم بمن يبحث عن مصلحتهم، ويعمل على حل مشاكلهم ومن يترشح لأهداف ومصالح خاصة وأقول لهم «اختر من يرضى ضميرك لأن صوتك شهادة ستحاسب عليها».