أكد محمد أبوالوفا، مرشح الوفد بدائرة البحر الأحمر، ضرورة تطوير المنظومة التعليمية بالدولة، سواء في المناهج التعليمية أو تطوير المنشآت المدرسية، التي وصلت لحد الانهيار دون أن تلتفت أنظار المسئولين إليها، إلا عند حدوث كارثة وخسائر في الأرواح بعد فوات الأوان. وأضاف أنه يجب الاهتمام بالمعلمين سواء من ناحية رفع المستوي المعيشي للمعلم، أو العمل علي حفظ مكانته وهيبته في وسط الطلاب، والاهتمام بالتعليم الفني حتي يتم استخراج كوادر منه تنهض بالاقتصاد الوطني. وأكد «أبوالوفا» أن القصير وسفاجا ومرسي علم تضم عدداً كبيراً من المدارس المتهالكة التي تحتاج إلي ترميم وتطوير، حيث يمثل وضع هذه المدارس خطورة كبيرة علي الطلاب، وبالفعل تم إخلاء أكثر من مدرسة منذ أكثر من عام للقيام بعمليات الترميم اللازمة، ولكن لم يتم صرف الميزانية الخاصة لتطويرها. وأضاف أنه تم توزيع طلاب المدارس التي تحتاج إلي ترميم إلي مدارس أخري، ما جعل هذه المدارس تعاني من تكدس كبير لكثرة أعداد الطلاب داخل الفصول، حيث يحتوي الفصل الواحد علي أكثر من 85 طالباً، ما يتسبب في عدم استيعاب هذه الفصول لكم الطلاب الكبير، وصعوبة استيعاب الطلاب لدروسهم. وطالب «أبوالوفا» وزارة التربية والتعليم بالانتهاء من تطوير جميع المدارس المدرجة ضمن برنامج التطوير في أقرب فرصة ممكنة، موضحاً أن هناك كثيراً من المدارس التي تبعد عن منازل الطلاب سواء كانت من مرحلة التعليم الابتدائي أو غيرها من المراحل، مؤكداً أن علي وزارة التربية والتعليم توفير بعض وسائل النقل لتسهيل عملية الانتقال إليها. وقال مرشح الوفد: إنه يجب توفير العديد من الأقسام غير الموجودة بالتعليم الفني وتدعيمها بالمتخصصين، حتي نعمل علي توفير التخصصات المطلوبة للارتقاء بالدولة، والعمل علي النهوض باقتصادها. وطالب «أبوالوفا» بإنشاء كليات في التخصصات الموجودة داخل المحافظة مثل كليات التعدين والسياحة، وأن تكون تابعة لأقرب جامعة بجوار المحافظة أو إنشاء جامعة بمحافظة البحر الأحمر حتي تسهل عملية التقسيم الإقليمي والجغرافي، مشيراً إلي العمل علي تسهيل الإجراءات اللازمة لطلبة الكليات من أبناء المحافظة، إلي محافظات أخري سواء في السكن أو الأغراض المتعلقة بهم. يشار إلي أن محافظة البحر الأحمر تعتبر من أكثر المحافظات صاحبة الملفات المفتوحة التي لم تجد طريقها إلي الحل، ومن تلك المشاكل التي ترهق المسئولين بمحافظة البحر الأحمر، عدم وجود خطة لحلها أو ربما لتجاهلها رغم تعاقب المحافظين بالبحر الأحمر، وأزمة عدم تطوير المدارس المتهالكة تماماً التي لا تصلح.