أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الأربعاء، أنه سيجري إطلاق سراح الأسير الفلسطيني محمد علان الشهر المقبل. وتحول علان( 31 عاما) إلى رمز للكفاح ضد الاعتقال الإداري، بعد أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 66 يوما احتجاجا على استمرار اعتقاله دون تهمة. وأوضح الجيش في بيان: "بعد النظر في وضع محمد علان تقرر أنه ما لم ترد أي معلومات بشأنه فلن يتم تجديد فترة اعتقاله الاداري". ومن المتوقع أن تنتهي فترة اعتقاله الإداري الحالية في 4 نوفمبر. وأوقف علان إضرابه المفتوح عن الطعام في 20 أغسطس الماضي، بعد يوم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تعليق أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقه. وشغل إضراب علان عن الطعام الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع الحكومة الاسرائيلية في موقف حرج خاصة مع تدهور حالته الصحية، وفقا لما ذكرت "فرانس برس". وفي منتصف سبتمبر أعادت إسرائيل وضعه في الاعتقال الإداري في مستشفى يتلقى فيه العلاج. واعتقل علان وهو محام في ال31 من العمر، في نوفمبر 2014، ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة اشهر قبل تمديد اعتقاله ستة اشهر أخرى. والاعتقال الإداري في إسرائيل موروث من الانتداب البريطاني، وبموجبه يمكن اعتقال أي شخص فترة ستة اشهر من دون توجيه تهمة إليه، وهي فترة قابلة للتجديد لفترة زمنية غير محددة، الأمر الذي تعتبره المنظمات الحقوقية انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.