تعاني قرية باخوم التابعة لمركز ساحل سليم بأسيوط الكثير من المشاكل بسبب تجاهل المسئولين لها، فلا توجد مدرسة ولا وحدة صحية ولا خدمات حكومية والطلاب تم إلحاقهم بمدرسة التناغة الشرقية الآيلة للسقوط وبالرغم من صدور قرار بتنفيذ مجمع مدارس لخدمة القريتين إلا انه لم يتم البدء فيه حتي الآن رغم وجود منحة ألمانية، وطالب مرشح الوفد عامر سليمان بضرورة نزول محافظ أسيوط إلي القري التي تركوها في مهب الريح والأهالي يعانون التعب وأطفالهم من عدم وجود الرعاية الصحية وعدم توفير الأدوية والمصل لهم ولأولادهم. يقول عبدالعال زهران مدير عام قصر ثقافة ساحل سليم السابق إن القرية تعاني من كثرة الإهمال، حيث تفتقر إلي كافة الخدمات والمرافق، مشيراً إلي صدور قرار بتخصيص عملية مياه التناغة الشرقية والمستغني عنها من قبل مديرية الإسكان ومجمع مدارس للتعليم الأساسي لخدمة القري بمنحة ألمانية وإسناد المدرسة الثانوي لهيئة الأبنية التعليمية ولكن للأسف لم يتم التنفيذ حتي الآن، كما لم يصدر قرار التخصيص للمدرسة الثانوي من قبل المحافظة حتي الآن. وناشد «عامر» المحافظ سرعة التدخل وإنقاذ أطفال القريتين «باخوم والتناغة الشرقية» من التسرب من التعليم خاصة لزيادة عدد الكثافة لأكثر من 60 طالبا ما ينذر بكارثة محققة وعدم استيعاب المدرسة الحالية للزيادة السنوية من الطلاب. ويؤكد محفوظ سليمان عدم وجود طريق للقرية ما جعلها تعيش في عزلة عن القري المجاورة والطريق الوحيد الذي يربطها ضيق ولا يسمح بمرور السيارات، مشيراً إلي وجود ترابي يربط باخوم والنواميس يمكن توسعته خاصة وأن الطريق يمر وسط أراض زراعية ولا يوجد أي مبان تعوقه، مطالباً بسرعة رصفه لتسهيل حركة المرور. ويقول علي هاشم «إن المياه دائمة الانقطاع ولا تصل حتي للأدوار الأرضية ما أدي إلي اعتماد الأهالي علي مياه الطلمبات الحبشية وهي غير صالحة للاستخدام الآدمي وتسبب أمراض الفشل الكلوي لأنها مياه غير معالجة، مؤكداً تجاهل القرية توصيل المياه النقية لها وكأنها سقطت من خريطة المحافظة. ويؤكد تقاوي وديع فقر الخدمات فلا مدرسة ولا وحدة صحية ولا مكتب بريد ولا شئون اجتماعية ولا أي مصلحة حكومية والمشكلة أن القرية لا يوجد بها أي أراض أملاك دولة خاصة وأن زمامها من الأراضي الزراعية لا يتعدي 40 فدانا. ويقول العمدة فياض إن القرية لا يوجد بها سوي مخبز واحد فقط ونصيب الفرد لا يتعدي رغيفا في اليوم ما يترتب عليه وجود أزمة طاحنة في الحصول علي الخبز وشرائه من المدينة خاصة وأن القرية محرومة من زراعة القمح، لذلك نناشد المسئولين زيادة عدد المخابز وزيادة حصة الدقيق. وأضاف: تم ادراج القرية ضمن مشروع الصرف الصحي ولكن للأسف لم يتم التنفيذ حتي الآن ما يترتب عليه طفح المجاري خاصة في ظل ضيق الشوارع المؤدية إلي القرية وعدم قدرة سيارات الكسح علي الدخول إليها وانتقد سوء النظافة، حيث أكوام القمامة تحتل الشوارع في ظل غياب عمال النظافة المعينين من قبل الوحدة المحلية.