سيرين عبدالنور صفوت دسوقي منذ 12 ساعة 39 دقيقة بات الفنان في كل مكان يبحث عن حائط يحتمي خلفه.. بات يفضل الصمت عن الكلام.. يخاف من أن يجد نفسه في خانة الخصوم والأعداء.. ويدفع ثمن رأي يؤمن به أو عقيدة يتمسك بخيوطها. لا خلاف ان الثورات العربية كشفت عن موقع وأهمية الفنان في نفوس الشعوب وإلي أي مدي يحاسب علي الكلمات التي قد تخرج من فمه. وإذا كانت الأيام قد كشفت عن فنانين لهم موقف صلب ولديهم القدرة علي الدفاع عن موقفهم مثل طلعت زكريا.. فقد كشفت ان هناك نجوماً يخافون من الإعلان عن رأيهم ويفضلون الاختفاء والاختباء مثل محمود عبدالعزيز الذي قرر ان يتابع تفاصيل المشهد من بعيد وكأنه غريب في وطنه!! الفنانة سيرين عبدالنور واحدة من الفنانات اللاتي يمتلكن قوة في التعبير عن الرأي ولديها وجهة نظر من كل الأحداث التي طالت المنطقة العربية مؤخرا وتداعيات هذه الأحداث عن الحياة السياسية والاقتصادية. في البداية أكدت اللبنانية سيرين عبدالنور ل «الوفد» إنها فخورة بالثورات العربية التي خرجت من كهوف مظلمة للبحث عن طائر الحرية الذي غاب عن سماء المنطقة العربية سنوات طويلة.. وقالت: ثورة 25 يناير ثورة مشرفة وقام بها شباب مثقف وقادر علي العبور بمصر إلي بر الأمان.. لكن الأمر في سوريا يحمل مخاوف كثيرة لان العناد يزداد من جانب نظام بشار الأسد الذي يرفض سماع صيحات واستغاثات الحرية التي ملأت الدنيا.. وواصلت سيرين حديثها قائلة: يوما بعد يوم تتوهج ثورة سوريا والنظام يتعامل مع الأحداث برعونة شديدة والحل هو إقامة حوار عاجل بين الثوار والنظام من أجل وقف نزيف الدماء الذي يجري علي أرض سوريا وكأنه شلال لا يتوقف عن الانحدار. وحول أسباب ودوافع الثورات العربية في مصر وتونس وسوريا قالت: لا يجب ان نغمض العيون عن واقع مرير وهو انعزال عدد كبير من الأنظمة العربية عن آمال وأحلام الشعوب.. وأرفض تماماً ما تردد عن وجود اجندات خارجية وراء الربيع العربي.. كان يجب علي القادة والرؤساء العرب ان يلتحموا بشعوبهم وان يبذلوا كل ما في وسعهم لتلبية احتياجات الشعوب.. وقد آن الأوان ان يدفع الرؤساء العرب ثمن الأخطاء التي ارتكبوها في حق شعوب كان حلمها حياة كريمة واستنشاق عبير الحرية. وبشأن تأثير الفن في الواقع السياسي وإمكانية التغيير قالت: الفن بكل تأكيد يؤثر في الواقع السياسي خاصة إذا كان فنا هادفا وله تأثير. ولكن حتي هذه اللحظة لا يوجد فن في الوطن العربي قادر علي التأثير والتغيير.. والأمل معقود علي المستقبل واحتمال تقديم فن له طعم مختلف فن يستوعب كل الأفكار والاتجاهات. وعن رأيها في الدراما المصرية والسورية واللبنانية قالت: لا شك ان الدراما المصرية تأتي في المقدمة.. فمصر رائدة ولديها رصيد كبير في الدراما.. كما انها تضم نحبة كبيرة من الكتاب والمبدعين والفنانين. لكن لا أحد ينكر ان هناك تطورا لافتا للنظر طال الدراما السورية والتركية وأكبر دليل علي ذلك زيادة الطلب علي هذه النوعية من الدراما.. ففي الماضي كانت الدراما المصرية تحتمل كل الشاشات لكنه الآن تزاحمها الدراما السورية التي حققت تفوقا كبيرا في النوعية التاريخية والدراما التركية التي نجحت في تقديم أعمال اجتماعية ورومانسية شديدة الخصوصية. وحول ما تردد عن خلافها مع محمد هنيدي بسبب استبعادها من مسلسل «مسيو رمضان» قالت: تربطني بالفنان محمد هنيدي علاقة ود وصداقة كبيرة.. وليس معني أنني نجحت معه في تقديم فيلم«مبروك أبوالعلمين حمودة» ان أشاركه في مسلسل «مسيو رمضان» بالعكس أنا أتابع المسلسل ومعجبة جداً بأداء نسرين امام واتصلت بالفنان محمد هنيدي وباركت له علي المسلسل وعموماً الشائعات لا تتوقف أبدا فقد سبق وتردد انني أغار من اللبنانية نانسي عجرم ولا أعرف ما سبب الشائعات التي تلاحق الفنان من وقت لآخر.. فأنا أثق في نفسي جداً واجتهد قدر استطاعتي في تقديم أعمال سواء في الطرب أو التمثيل تليق بي وتنال رضا الجمهور. وبخصوص المشاهد الساخنة التي تردد انه تم حذفها من فيلم «المسافر» قالت: سمعت انه تم حذف مشاهد ساخنة كانت تجمع بيني وبين الفنان خالد النبوي وهذا وبأمانة شديدة بعيد عن المصداقية.. فالمشهد الذي جمع بيني وبين خالد النبوي مشهد عادي جداً وليس صادماً.. والحقيقة انني مندهشة من سوء الحظ الذي يلازم فيلم «المسافر» الذي تأخر عرضه كثيراً ونال هجوما كبيرا من النقاد بعد عرضه في مهرجان ڤنيسيا رغم ان المخرج أحمد ماهر وباقي فريق العمل بذلوا جهدا كبيرا حتي يخرج الفيلم بصورة مشرفة ومرضية للجميع. وواصلت سيرين عبدالنور كلامها مؤكدة انها لم تندم علي مشاركتها في بطولة فيلم «المسافر» وسعيدة جداً بهذه التجربة وأكدت انها تحب الغناء وتري في نفسها مطربة أكثر من الممثلة واختتمت كلامها بأنها تحب أسرتها جداً وسعيدة بإنجاب طفلة جميلة وأوضحت أنها سوف تبذل مجهودا كبيرا للتوفيق بين عملها وواجبها تجاه أسرتها التي تحبها إلي حد كبير وتري في الوجود بجانبها مصدر سعادة دائمة.