محافظ أسيوط يستقبل كافة القيادات الأمنية والتنفيذية للتهنئة بعيد الأضحى (صور)    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    محمد إمام عن أسماء جلال: نجمة مصر القادمة    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى داخل ساحات الأندية ومراكز الشباب في المنيا    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    نحر الأضاحي.. أسعار الذبح في الإسكندرية أول أيام عيد الأضحى (فيديو وصور)    أسعار الدواجن اليوم الأحد في أول يوم بعيد الأضحى (موقع رسمي)    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    شلالات بطعم الفرحة، أهالي الغربية يلقون البالونات على المواطنين احتفالا بالعيد (بث مباشر)    صاحبة أول مبادرة نسائية لتمكين المرأة البدوية أمل السيد: تكريمى من السيدة انتصار السيسى بمثابة تكريم لكل سيدات مطروح    أكثر من 23 ألف ماكينة صرف آلي تعمل خلال إجازة عيد الأضحى    225 أضحية مقدمة من الجمعيات الخيرية في بني سويف خلال أيام عيد الأضحى    وسط تحذيرات مصرية من اتساع دائرة الصراع فى الشرق الأوسط.. انفجار مجلس الحرب الإسرائيلى.. ونتنياهو يواجه شبح السقوط    بشكل مفاجئ، جيش الاحتلال يعلن عن"هدنة تكتيكية" في جنوب قطاع غزة    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    لواء إسرائيلي متقاعد: أي قرار لنتنياهو بمهاجمة حزب الله سيجلب محرقة علينا    البنتاجون: وزير الدفاع الإسرائيلي يقبل دعوة لزيارة واشنطن    يورو 2024.. 4 أرقام قياسية جديدة في 24 ساعة فقط.. نجما ليفربول وبرشلونة يكتبان التاريخ وألمانيا تدون فوزا تاريخيا    عيد الأضحى.. 79 مركزا للشباب في بني سويف يستقبلون المصلين    جوميز يضع اللمسات النهائية على خطة الزمالك لمواجهة المصري    البالونات ترسم البهجة على وجوه الأطفال في عيد الأضحى بالقليوبية (صور)    برشلونة يتراجع عن التعاقد مع صفقة الموسم    قائمة منتخب السلة استعدادًا لمعسكر التصفيات المؤهلة للأولمبياد    اليوم (السبت) يقف الحجاج على صعيد عرفات وغدا (الأحد) أول أيام عيد الأضحى استعدادات كبيرة وجهود متواصلة داخل بعثة الحج الرسمية    عيد الأضحى.. أهالي الغربية يؤدون الصلاة بالمساجد ومراكز الشباب    العثور على جثة شاب طافية بنهر النيل فى العياط    "تمنت وفاتها في الحج".. وفاة سيدة من كفر الشيخ على جبل عرفات    «الأخوين عرفة» فى «الأضحى»    الهضبة يحيي حفلًا أسطوريا بلبنان    الأرقام مفاجأة.. إيرادات فيلم اللعب مع العيال ل محمد عادل إمام ليلة وقفة العيد    التونسيون يحتفلون ب "العيد الكبير" وسط موروثات شعبية تتوارثها الأجيال    فيديو | بالبلالين والحلوى .. الأطفال يستقبلون عيد الأضحى المبارك    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    معهد التغذية يحذر من الإفراط فى تناول اللحوم في عيد الأضحى    محاولة أهلاوية أخيرة لإنقاذ صفقة الجزائري «بلعيد» من الفشل    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    الأوقاف الإسلامية بالقدس: 40 ألف فلسطيني أدوا صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى    أسرع قطارات السكة الحديد.. تعرف على أسعار قطار تالجو    أحمد العوضي يذبح الأضحية بنفسه في أول يوم العيد.. سيلفي مع أهالي عين شمس    السيدات خلف الرجال.. طوابير بساحة القرنة غرب الأقصر لأداء صلاة العيد    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    لماذا أول أيام عيد الأضحى أفضل وقت للنحر؟.. اغتنم الفرصة    حجاج بيت الله الحرام يستقرون في مشعر مزدلفة    تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد على القاهرة - الإسكندرية والعكس    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بدر.. صور    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    محافظ جنوب سيناء يشارك مواطني مدينة الطور فرحتهم بليلة عيد الأضحى    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: مرضى الربو الأكثر تأثرا بالاحترار العالمي    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة جرائم إسرائيل    «الموجة الحارة».. شوارع خالية من المارة وهروب جماعى ل«الشواطئ»    أسماء كبيرة جدًا.. كولر يخطر لجنة التخطيط برحيل رباعي الأهلي (تفاصيل)    للكشف والعلاج مجانا.. عيادة طبية متنقلة للتأمين الطبي بميدان الساعة في دمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الساحرات والدجال
نشر في الوفد يوم 25 - 09 - 2015

«زي ما بينصبوا علي الناس إحنا كمان ننصب عليهم وننتقم منهم ونثأر للضحايا وللفتيات» هكذا فكرت الفتيات الثلاث واعتقدن أنهن آلهة العدالة علي الأرض لأخذ حقوق الضعفاء، وبهذا المنطق برر المتهمات جريمتهن للنصب علي الدجالين والمشعوذين بطرق شيطانية.
قالت «هبة» بكل ثقة: نحن لسنا عصابة للسرقة أو النصب... فقط اقررنا نسقي المشعوذين من نفس الكأس التي تجرعتها ضحاياهم وخسروا أموالهم في جيوب هؤلاء الشياطين.. خططنا ان نعطيهم درسا حتي يتذكروه جيدا قبل النصب علي ضحية جديدة، وان يراعوا الله ويتركوا الأعمال الشيطانية ويرحموا عباد الله البسطاء.
وبكل فخر أضافت إحداهن: لست متهمة ولا أخجل من شيء ،لكن الظروف وضعتنا هنا لنعيد الحق لأصحابه، ننتقم من نصابين ونثأر للبنات «الغلابة» فى جميع أنحاء الأرض. وقالت للأسف الشديد أغلب صخايا هؤلاء المشعوذين فتيات وسيدات وفي المجتمع الشرقي يتوجهن لهم أملا في إيجاد شريك الحياة أو حبيب، وان كانت متزوجة فمن أجل الإنجاب أو الحفاظ علي الزوج بالأعمال والشعوذة، موضحة ان كل ذلك نصب علي عقول الفتيات البسيطة التي وضعتها العادات والتقاليد المتخلفة في خانة العانس إذا تعدي سنها 30 أو عاقر ان تزوجت ولم تنجب خلال سنة أو مطلقة ان لم تحالفها الحياة، أو قرر زوجها التخلي عنها من أجل امرأة أخري وغيرها من المشاكل.. فكل شيء يقع علي عاتق المرأة وتصبح الفتاة في آخر المطاف ضحية لهؤلاء الدجالين.
وتابعت المتهمة قائلة: البداية فكرة بسيطة، وكانت تراودنى كثيرا منذ سنوات خاصة بعد تعرض بعض صديقاتي للنصب علي يد دجالين، وعرضت الموضوع على شقيقتي لكنها رفضت رغم ان الفكرة أعجبتها ولكني أصررت عليها وجعلتها تشعر بأن مغامرة تنتظرها، خاصة انها تحب الأفكار الجريئة والمجنونة، وأقنعتها بأن هؤلاء الدجالين ضرر علي البشرية ومن حقنا النصب عليهم ولهف أموالهم.
هكذا بدأت «هبة» اعترافاتها أمام النيابة، بعد اتهامها مع شقيقتها عزة وصديقتهما مروة، باصطياد المعالجين الروحانيين والنصب عليهم من مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي. واتفقن فيما بينهن على ابتكار وسيلة نصب جديدة سوف تدر عليهن دخلاً ماديًا دون أن يتمكن أحد من الإبلاغ عنهن لأن المجنى عليهم، متهمون بممارسة الدجل والسحر، فلا يجرؤون على إبلاغ الشرطة. هكذا ظنت المتهمات وتوقعن بأنهن لن يقعن بجريمتهن وأوهمن انفسهن بأنهن يعملن أعمالاً شريفة لانقاذ الفتيات.
ولكن لكل جريمة أثرا تتركه وراءها، فليس هناك جريمة بلا خيط تجر المتهم إلي ساحة العدالة، حيث قادهم حظهم العاثر الي كشف مخططهم وذلك عندما رصدت اجهزة المتابعة بمباحث القاهرة عدة بلاغات متشابهه تفيد تنازل أصحابها وهن الفتيات المتهمات بعد فترة قصيرة من تقديمها.
وبتكثيف التحريات حول المتهمات تبين أن الفتيات تمكن بالفعل من إسقاط أكثر من ضحية عن طريق الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى، وبعدها يبلغن الشرطة أن هؤلاء دجالون ونصابون وحاولوا النصب عليهن بكلام دجل ونصب مقابل مبلغ مالى، ليفاجأ الدجال بدلا من انه كان ذاهبا لتحصيل الأموال ولهفها بكلام وبعض الأحجبة، ليجد نفسه ساقطا فى فخ الفتيات الساحرات كما وصفهم أحد الدجالين.
واطلق بعض المشعوذين علي الفتيات لقب «الجبابرة»، حيث خططن بأن يتم القبض علي بعض الدجالين أثناء جلسة العلاج الروحانى، حيث تقوم أحدهن بإبلاغ الشرطة للقبض عليهم متلبسين بأعمال غير مشروعة للنصب علي الفتيات.
وبالبحث عن هؤلاء الفتيات تقدم أحد المخبرين إلي الفتيات علي انه أحد المعالجين الروحانيين، فظنت المتهمات انه فريسة سهلة للنيل منه والنصب عليه، وأعدت الأجهزة الأمنية الأكمنة اللازمة للقبض علي المتهمات، وبالفعل حضرت المتهمات إلي عنوان المعالج الروحاني الذي اتفق مع الشرطة لتسليمهن، والقي القبض عليهن وبمواجهتهن بالبلاغات التي اتهمن فيها معالجين روحانيين بالنصب عليهن والتنازل عنها، انكرن ارتكابهن تلك الجرائم في بداية الأمر مؤكدت أن هذا مجرد تشابه أسماء، وبتضييق الخناق عليهن اعترف المتهمات واكدن في اقوالهن انهن انتقمن من المشعوذين والدجالين لاعطائهم درسا حتي لا ينصبوا علي المواطنين وخاصة الفتيات، وأكدت إحدي المتهمات ان شقيقتها وصديقتها بريئيات من جميع التهم المنسوبة إليهما، وانها هي من خططت للجريمة وهي التي كانت تنفذ وان شقيقتها وصديقتها كانتا مجرد واسطة لتحديد الدجالين والمعالجيين الروحانين فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.