الفلول والثوار في الجامعة بقلم : زكي السعدني منذ 16 ساعة 37 دقيقة بدات الجامعات فى تنفيذ الاليات المعدلة لانتخاب القيادات الجامعية . وحازت الاليات على رضا الغالبية العظمى من اعضاء هيئة التدريس الا قليلا .. ونتمنى ان تجرى الانتخابات باسلوب ديمقراطى ويضرب لنا اعضاء هيئة التدريس وصانعى العقول القدوة والمثل فى تطبيق تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها فى الجامعات المصرية .. ولا تستغل هذة التجربة الديمقراطية فى تحويل الكليات والجامعات الى ساحات للتناحر والجدال الطائفى والفئوى ويتولى امورها تيار اوجماعة تريد ان تكون الجامعة مدنية واخرى تريد ان تكون علمانية وثالثة تريد ان تكون اسلامية ورابعة تريد ان تكون اسلامية مدنية ..وهذا التناحر سيجعل الجامعة تتخلى عن دورها العلمى والبحثى وتدخل فى متاهات اخرى كنا فى غنى عنها اذا كان نظام الانتخابات الذى سيعمل بة سيوصلنا الى هذة الامور الجدلية والتى قد تضر بالجامعة وطلابها ولا تنفعهم . كما نريد من التيارات والحركات السياسية والدينية التى تقاتل وتتناحر من اجل الوصول والاستحواز على اكبر عدد من المقاعد القيادية على مستوى الاقسام العلمية والكليات والجامعات الا ندخل فى امور ليس لها علاقة بالنواحى التعليمية من قريب او بعيد وقد تكون من هذة الامور مساءل جدلية اكل عليها الدهر وشرب ومنها مسالة المنتقبات.. وهل يجوز الكشف عن الوجة ام لا يجوز؟ ومسالة الاختلاط.. وهل يجوز فصل الذكور عن الاناث؟ وما اشبة بهذة الامور التى قد تجعل المجتمع الجامعى مجتمع طائفى . وارى ان الجدل والخلاف الدائر حاليا حول اليات اختيار القيادات الجامعية ،سواء على مستوى الاقسام العلمية او العمداء او رؤساء الجامعات ليس جدلا من اجل الصالح العام للجميع وانما هو من اجل الاحتكار والحصول على اغلبية المقاعد القيادية داخل الجامعة تماما وكانها انتخابات برلمانية يريد فيها اصحاب الصوت العالى والاتجاهات السياسية والفئوية تحقيق النصر والحصول على الاغلبية داخل البرلمان الجامعى ليكون لهذة الفئة او تلك السيطرة والغلبة فى المجتمع.. وتستطيع من خلال هذا الوصول الى الحكم او تحقيق مكاسب على مستوى اكبر فى الشارع السياسى من خلال استخدام طلاب الجامعات كوسيلة للوصول الى الهدف المطلوب والمنشود وتكون الجامعة هى البوابة الملكية للوصول الى الهدف الاكبر والاسمى وهو السلطة.. والحصول على الاغلبية التى كانت وبالا على البلاد داخل البرلمان . ارجو من اعضاء هيئة التدريس وهم اصحاب فكر وقادة التنوير فى المجتمع ان يحسنو اختيار القيادة الجامعية التى تتولى المنصب وان تكون قادرة على الارتقاء بمستوى الجامعة او الكلية وتحقق مصالح عامة وليست مصالح شخصيةوفئوية للناخبين وان تبتعد هذة القيادات عن الشللية.. والا يكون لها اطماع او اغراض فئوية وسياسية .نريد التوحد وليس الانقسام نريد الاستقلال وليس التحذب ..نريد الا تتحول الجامعة الى واحدة للفلول واخرى للثوار.. نريد ان نكون يد واحدة من اجل مستقبل ابنائنا وبلدلنا الغللية مصر.. نريد النصر للعلم والعلماء نريد جامعة عصرية تقود المجتمع الى الرقى والتحضروتكون قاطرة التقدم وليس تخريج جيوش من العاطلين .. نريد جامعة تكون فى مقدمة التصنيف العالمى للجامعات وليست فى زيل القائمة ..نريد جامعة مؤهلة للحصول على جوائز نوبل العالمية والا تقف عند علمائنا العظام الدكاترة احمد زويل ومحمد البرادعى ومصطفى مشرفة ومحمد النشائى والاديب نجيب محفوظ واخيرا نريد اختيار قيادة يكون لديها الطموح لتحقيق واحدة من هذة الامانى