أزمات دبلوماسية بشأن "أزمة اللاجئين"

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى وسط أوروبا في الأيام الأخيرة، تسببت في نزاع دبلوماسي بين الدول الأوروبية، حيث اندلعت أعمال عنف على الحدود السلوفينية حيث التمس اللاجئون طريقا جديدا لدخول المنطقة.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على نسختها الالكتروني اليوم الأحد، أن كرواتيا بدأت أمس الأول الجمعة في نقل اللاجئين إلى الحدود المجرية بالحافلات، دون إبرام أي اتفاق مع الحكومة، مما دفع بودابست لاتهام زغرب بعدم احترام التزاماتها الدولية المتعلقة بمعاملة اللاجئين، والتي تلزم الدول الأوروبية بالتعامل مع طلبات اللجوء، بيد أن كرواتيا قالت إن الضغوط عليها كبيرة للغاية وإنها ستواصل إرسال اللاجئين إلى الحدود.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش قوله "أجبرناهم (أي السلطات المجرية) على قبولهم (اللاجئين) بإرسالهم إلى هناك"، وأضاف أنه لم يتحدث إلى نظيره المجري فيكتور اوربان بشأن هذه الأزمة، وكانت الحكومة الكرواتية قد أعلنت أمس السبت عن دخول حوالي 21 ألف لاجئ إلى البلاد منذ يوم الأربعاء الماضي.
ولفتت إلى تفاقم توتر العلاقات بين البلدين عقب نقل ألف لاجئ عبر القطار برفقة 40 ضابطا مسلحا من الشرطة الكرواتية.
ومن جانبه، اتهم وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو كرواتيا بأنها انتهكت سيادة المجر بإرسال اللاجئين يرافقهم أفراد من الشرطة المسلحة إلى أراضي المجر، وهو تصرف "لا يليق بدولة أوروبية"، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من اللاجئين يحاولون اجتياز حدود دول وسط أوروبا للوصول إلى المقاصد التي يفضلونها في شمال أوروبا، بيد أن المنطقة عاجزة عن التعامل مع أعداد الوافدين الهائلة.
ولفتت إلى أن التوترات بدأت تتصاعد على الحدود مع كرواتيا وسلوفينيا، حيث استخدمت شرطة مكافحة الشغب السلوفينية أمس الأول الجمعة الغاز المسيل للدموع لإبعاد مجموعة من اللاجئين في هارميكا، وهو معبر حدود في كرواتيا يبعد نحو 20 ميلا إلى الغرب من العاصمة زغرب.