أفادت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدرس مقترحا لمد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالغاز الطبيعي للتغلب على أزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم "الأحد" أن إسرائيل تدرس مبادرة قطرية لربط قطاع غزة بأنبوب غاز مما قد يزيد من إنتاج الكهرباء في القطاع بنسبة ملحوظة. وبحسب الإذاعة، تقرر الشروع في دراسة هذه المبادرة بعد اطلاع المستوى السياسي الإسرائيلي عليها، ونقلت عن مصادر فلسطينية القول إن رئيس اللجنة القطرية للإعمار الذي يزور غزة حاليا محمد العمادي، اجتمع الاسبوع الماضي بمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الجنرال يؤاف مردخاي لبحث المبادرة وانه سيعقد اجتماعا أخر معه خلال الاسبوع الجاري. وتعهدت قطر بتغطية كلفة البنية التحتية لمد الانبوب والتي تبلغ عشرة ملايين دولار. وتوقفت محطة توليد الكهرباء بقطاع غزة عن العمل بشكل كامل أمس (السبت) مضاعفة من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، بعد نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها، وعلى إثر ذلك شهدت محافظات القطاع انقطاعا طويلا في الكهرباء لساعات فصل تصل من 12 الى 18 ساعة يوميا. ويحتاج قطاع غزة ، الى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 9ر1 مليون فلسطيني ، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات. ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر ، أولها إسرائيل ، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات ، وثانيها مصر ، وتمد القطاع ب 28 ميجاوات ، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.
