يبدو أن المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان يري طريقه جيدًا وسط العواصف الترابية والجو الماطر والأعاصير الذي صاحب جولات ومعارك يمكن أن نطلق عليها «مورتال كومبات» عندما أطلق دعوته التاريخية أن الإنترنت كالماء والهواء وليس رفاهية وهو حق لكل مواطن ودخل الوزير بشجاعة نادرة وكر الأفاعي وعش الدبابير وأعلن التحدي منذ الساعات الاولى لتوليه الوزارة وقال ان الاسعار يجب ان تنخفض والسرعات لابد أن تزيد. يعنى من الآخر لابد أن نلحق بصاروخ التقدم العالمى فى خدمات الإنترنت ولا يمكن ان نسمح ببقاء سرعة 512 ميجا بايت والعالم يتحدث عن سرعات 100 ميجا. ولأن الشركة المصرية للاتصالات كانت ومازالت اللاعب الرئيسي فى قطاع الاتصالات ومنوط بها توفير البنية الأساسية لخدمات «الفويس» ونقل البيانات الإنترنت كان المفتاح للمعادلة كلها بيدها ورفض النواوى بعنترية أى حديث عن تخفيض أسعار تأجير البنية الأساسية للشركات فى الوقت الذى تحصل فيه شركة «تى اى داتا» على هذه البنية مجانا مما جعلها تحتكر السوق ولا تقبل اى منافسة وزاد الطين بلة بما اطلقوا عليه ال«m san». وتغيرت أرقام التليفونات لكل الناس واضطروا أو أجبروا على التعاقد مع «تى اى داتا» واستمر وتعمق الاحتكار وصرخ الناس وكان لابد للدولة أن تتدخل وتعدل الموازين وكان المطلوب منتهى العدالة بين الشركات حتى تحقق منافسة متكافئة ولكن النواوى رفض مما اضطر الوزير إلى خلعه بالضربة القاضية وجاء مجلس إدارة برئاسة الوزير الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات الأسبق ويتمتع باحترام كل أطراف قطاع الاتصالات كما ان لديه من الخبرة والكفاءة ما يخرس كل الألسنة وتولى مجلس الإدارة باحترافية شديدة الملف وقام على التنفيذ رجل بخبرة وقدرة المهندس أسامة ياسين الرئيس التنفيذي ورغم كل العواصف والتهديدات والهتافات المدوية ضد الوزير وضد مجلس الإدارة فإن الإصرار والعزيمة والثقة والصبر والقوة أيضًا جعلت النصر حليفهم. واستطاع الوزير بالضربة القاضية أن يخرس كل المشككين فى وعوده بخفض اسعار الإنترنت وتقديم باقات جديدة تناسب كل الاستخدامات وأصبحت أقل سرعة 1 ميجا والحديث الآن عن اختفاء هذه السرعة بداية العام القادم لتكون اقل سرعة 2 ميجا وبالنسبة ل«الداون لود» تبين أنه لا يوجد ما يسمي باللا محدود فقد كانت كذبة كبيرة صدقها بعض المستخدمين والان لدينا داون لود يناسب كل الاستخدامات وهناك رقابة شديدة وشفافية ولا مجال لوجود تلاعب من الشركات. وبدأتها «تى اى داتا» وأطلقت باقات مغرية مخفضة وتناسب الشباب بأسعار غير مسبوقة، واستمرت فترة أقل من شهر وكالعادة فاجأت شركة «اتصالات مصر» السوق بعروض خرافية للإنترنت وأعادت الى الأذهان ما فعلته فى سوق «الفويس» والثورة فى أسعار الدقائق للمكالمات بعد انفراد «موبينيل» و«فودافون» بالسوق ونزلت أسعار الدقيقة الى 14 قرشا فجأة بعد أن كانت أكثر من 150 قرشًا ويبدو اننا على موعد دائم مع الشركة الإماراتية الرائعة التى عودت المصريين على المفاجآت السارة. وبعد «اتصالات» دخلت «فودافون» بباقات متميزة وتنافس بقوة وأصبح التنافس بين الشركات الثلاث الآن على جودة الخدمة وليس على السعر. وتستعد شركه لينك التابعة ل«موبينيل» للدخول بأسعار وباقات اكثر من مفاجئة وهكذا نجحت خطة الوزير واستحق تقديرنا جميعا بعد أن صبر طويلًا على التطاول والتشكيك، والآن يؤكد الوزير أن الرهان على جودة الخدمة ونبذل جهدا خارقا الآن لتحقيق أفضل خدمة ممكنة للمواطن فى مصر وقال إن هذا النجاح مجرد بداية والقادم افضل بالطبع وأتوقع استمرار المنافسة فى الباقات والأسعار وكله يصب فى صالح المواطن وسوف يفاضل المواطن بين العروض وبين الشركات بمعيار الجودة، وأيضا رفع مستوي خدمة العملاء فلا يعقل ان ينتظر المواطن اكثر من نصف دقيقة ليرد عليه. وقال قمت بزيارات لمراكز خدمة العملاء بشركات الإنترنت والمحمول خلال الايام القليلة الماضية وشددت على ضرورة تحسينها بما يحقق أقصى درجات رضاء العميل وأضاف أن أجهزة قياس جودة خدمات الإنترنت لدي جهاز تنظيم الاتصالات سوف تكشف عن كفاءة الشركات في تقديم الخدمة للعملاء، وسيتم معاقبة الشركات طبقا للائحة الجزاءات التي أقرها جهاز تنظيم الاتصالات مؤخرًا. وكانت شركة اتصالات قد كشفت عن أحدث عروضها لخدمات الإنترنت في السوق المصري، والتي تستهدف من خلاله توسيع معدل الانتشار ورفع الكفاءة والإنتاجية في إطار تنمية المجتمع الذي تعد اتصالات شريكة فيه، حيث طرحت الشركة باقات جديدة من الانترنت المنزلي ADSL، لتتيح العديد من الخيارات التي تتناسب مع احتياجات المستخدمين المختلفة. حيث تبدأ الباقات بسرعة 1 ميجا بسعر 95 جنيها، وتتميز «اتصالات مصر» بتقديم أقوي عرض للإنترنت في مصر عن طريق إطلاق باقة سرعة 2 ميجا بقيمة 110 جنيهات بسعة تحميل غير محدودة. و تتوالي الباقات بسرعة 4 ميجا بسعر 160 جنيها، وباقة بسرعة 8 ميجا بسعر 250 جنيها. تقدم «اتصالات مصر» كذلك عددا من الباقات المحدودة حيث تبدأ بسرعة 1 ميجا بسعة تحميل 10 جيجا بسعر 50 جنيها. بالإضافة إلى باقة «التورنيدو» بسعة تحميل 5 جيجا بسعر 70 جنيهًا، و كذلك باقة «التورنيدو» بسعة تحميل 45 جيجا بسعر 149 جنيه فقط. وأوضح المهندس خالد ربيع الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة «اتصالات مصر»، أن العرض الذي تعلن عنه الشركة اليوم هو أفضل عرض على الإطلاق تم طرحه في السوق المصري فيما يتعلق بالإنترنت الثابت وهو متاح للعملاء الجدد والحاليين.وأكد «ربيع» أن الشركة تستهدف بهذه الباقات الجديدة مزيدا من الانتشار في كافة أرجاء الجمهورية، خاصة وأن الاسعار الجديدة تلبي احتياجات كافة طبقات المجتمع و تتوافق مع الاتجاه للقطاع بتقديم أفضل مستوى خدمة للعميل بأقل الأسعار، وهي تعد أفضل العروض المطروحة للإنترنت الثابت من حيث السرعات والأسعار. ولفت «ربيع» إلى أن العملاء يمكنهم الاشتراك عن طريق الاتصال أو إرسال رسالة على 16511 أو زيارة أقرب فرع من فروع اتصالات أو موزع معتمد، مشيرا إلى أن الشركة تمنح العملاء الراغبين في التعاقد الفترة الحالية «راوتر هدية» للإنترنت المنزلي.