انتهت عملية الاقتراع في انتخابات زعامة حزب العمال البريطاني، ظهر اليوم الخميس، بعد حملات انتخابية استمرت ثلاثة أشهر. ويتصدر المتسابق السياسي اليساري جريمي كوربين، فيما يأتي بعده كل من وزير الصحة البريطانى في حكومة الظل آندي بورنهام، ووزيرة الداخلية في حكومة الظل، ايفيت كوبر، ووزيرة الرعاية ليز كيندال. وأعترفت كيندال بأن حملتها قد فشلت وأن جريمي كوربين، الذي من المنتظر إعلان فوزه ظهر بعد غد السبت، طرح حزبا ينشد التغيير. وقالت كيندال "يجب على الجميع قبول النتيجة وولاية زعيم جديد.. سيكون من حقهم متابعة جدول أعمالهم، ويجب أن يحصلوا على المساحة والمجال للقيام بذلك". وأضافت "إذا فاز جريمي كوربين، فإنه سيكون خطأ فادحا بعدم قبول تلك النتيجة المشروعة.. الناخبون اتخذوا قرارهم ويجب على بقيتنا تقبلها على هذا النحو". وذكر حزب العمال أن من لم يصوتوا أو قالوا إنهم لم يحصلوا على ورق اقتراع، قد استقبلوا رسالة إلكترونية أخيرة للتذكير بموعد انتهاء التصويت. يذكر أن جريمي كوربين، الذي أثار حفيظة وتحذير كبار أعضاء حزب العمال السابقين والحاليين وأعضاء حزب المحافظين، ومن بينهم ديفيد كاميرون وجورج أوزبورن، بسبب آرائه السياسية والاقتصادية، قد نجح في الترشح لانتخابات زعامة الحزب في آخر وقت في شهر يونيو بعد أن حصل على الحد الأدنى من دعم نواب الحزب في البرلمان. وحذر توني بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، ناخبى وأنصار حزب العمال من أن الحزب سيواجه "إبادة" إذا انتخب جريمى كوربين زعيما له. وفى نداء للناخبين، قال زعيم حزب "العمال" الأسبق: "حتى لو كنتم تكرهوننى، من فضلكم لا تأخذوا حزب العمال نحو الهاوية". ولم يأخذ الكثير من المتابعين ترشحه على محمل الجد، إلا أنه أثار دهشة الجميع بتقدمه، ليصبح قاب قوسين أو أدنى من إعلان فوزه بزعامة حزب العمال.
