لم تثمر أحداث 11 سبتمبر إنتاجاً سينمائياً كبيراً في هوليوود، على عكس ما حصل بالنسبة إلى الحرب العالمية الثانية أو حرب فيتنام. ففي غضون عشر سنوات، لم ينتج إلا استوديوان هوليوديان أفلاماً مستوحاة مباشرة من الاعتداءات التي أوقعت أكبر عدد من القتلى في الولاياتالمتحدة. لكن الإنتاج القليل لا يعني أن هوليوود لم تهتم، بل هي حشدت طاقتها على عادتها، فانكب كتاب ومخرجون على العمل على الموضوع بعد الأحداث بأشهر قليلة. وتشرح المنتجة بوني كورتيس التي عملت مع ستيفين سبيلبرج في إطار فيلمي (سيفينج برايفت رايت) و(ماينوريتي ريبورت)، أن أحداث 11 سبتمبر وتداعياتها لقيت اهتماماً كبيراً. وتضيف: بدأ كثيرون التركيز على مواد سينمائية لم تكن لتتوافر لولا الأحداث، وقد دُرس الكثير من المشاريع في هذا الصدد. لكن الشكوك كانت كثيرة بقدر المشاريع. وتقول كورتيس إن نقاشات حامية دارت بين المنتجين، ومنها هل الجمهور بات جاهزاً لمشاهدة هذه المأساة؟ بيد أن الجواب أتى سريعاً، إذ تكبد فيلما (فلايت 93) و (وورلد تريد سنتر) خسائر فادحة في شباك التذاكر في عام 2006. بالنسبة إلى كورتيس لم يكن الجمهور يرغب في مشاهدة أفلام عن هذه الأحداث، وفي النهاية، هوليوود هي صناعة. لذا، بعد الحماسة التي سادت لفترة قصيرة والأفلام القليلة التي أنتجت عن هذا الموضوع، لم يعط أحد الضوء الأخضر لمشاريع مماثلة. ويقول المنتج في استوديوهات (ديزني) دون هان إن أحداث 11 سبتمبر، قد شكلت صدمة كبيرة. ولم نكن نريد أن نشاهد مجدداً ما حدث، بل كنا نفضل الترفيه مع أفلام تنسينا كل ذلك. ويضيف هان الذي أنتج أفلام (ذي لايون كينج): لعل هذه الأسباب كانت الدافع الأول لإنتاج أفلام مع أبطال خارقين يتغلبون دائماً على الأشرار.